اشتكى مسيرو المطاعم المدرسية لبلدية سوق أهراس من الطريقة المعتمدة في تموين مطاعمهم، حيث تم فرض وتعيين ممونين تم اختيارهم تبعا لمحضر تقييم العروض بتاريخ 06 سبتمبر2010، كانوا قد اقترحوا أسعارا مرتفعة ووافقت عليها مصالح البلدية ولجنة تقييم العروض، وهذا مقارنة بالسوق العادية وسوق التجزئة، لأسباب تبقى مجهولة، ولو أن البعض ربطها بتلاعبات بين مسؤولين وممونين. على سبيل المثال، اعتمدت البلدية سعر البيض الموجه للمطاعم المدرسية من طرف الممونين الذين أفرزهم محضر تقييم العروض ب 12دج للبيضة الواحدة دون احتساب الرسوم، مع العلم أنها في سوق التجزئة لا تتعدى سعر 07 دنانير، أما سعر الموز فقد تم اعتماد قيمة 152 دج للكغ الواحد دون رسوم، علما أن سعره حاليا في السوق العادية لا يتجاوز 100 دج، أما سعر الحمص فقد حدد ب 14 دج للكغ الواحد والعدس ب130 دج!. وحسب مصادر من مفتشية التغذية المدرسية، قد اقترحت 82 دج للحمص و95 دج للعدس، أي تقريبا نصف السعر الذي اقترحه الممونون ووافقت عليه البلدية، والملاحظ أن الأسعار التي تم إقرارها لتموين المطاعم المدرسية درست بعناية ودهاء.. حيث تم رفع الأسعار في المواد والسلع التي يحتاجها المطعم المدرسي، مقابل أسعار منخفضة وغير منطقية في المواد والسلع غير المطلوبة وغير المقدمة للإستهلاك بكثرة في أوساط تلاميذ التعليم الابتدائي، فمثلا اللحم عند هؤلاء الممونين مقترح ب 600 دج في حين يصل سعر الكلغ الواحد الآن في السوق أكثر من 800 دج، كما تم إقرار سعر السكر ب 50 دج للكغ الواحد، وهذا غير منطقي بحكم أن ثمنه الحقيقي لا يقل عن 80 دج..؟! وما زاد من دهشة المتابعين للعملية أن قائمة الممونين حوت تجار التجزئة، بالإضافة إلى تجار من خارج البلدية، وهو ما قد يطرح إشكالات توصيل بعض المواد والسلع في وقتها، خاصة في الشتاء. وفي خضم هذا التناقض يتساءل أولياء التلاميذ عن مدى أهمية الإستشارات والمناقصات في مثل هذه الأمور، لاسيما مع حق من حقوق التلاميذ.