عجزت ولاية سوق أهراس عن بلوغ الأهداف المسطرة لعام 2009 والمتمثلة في جمع 26 مليون لتر من الحليب، ويعود السبب حسب المختصين إلى عدم تمكّن الفلاحين من عصرنة تسيير رؤوس الأبقار وعدم توفر الأعلاف الخضراء المؤدية إلى رفع إنتاج هذه المادة، علما أن الولاية تتوفر حاليا على ثروة حيوانية تقدر ب48 ألف بقرة حلوب تنتج في مجموعها 65 مليون لتر من الحليب سنويا، وهي معروفة بإنتاجها الوفير لهذه المادة، لا سيما ببلديات المشروحة وتيفاش وسدراتة والحنانشة. وأوضحت مصادر مسؤولة أن قلة وحدات جمع الحليب وغياب استراتيجية موحدة ساهما في سوء تنظيم جمع هذه المادة الغذائية وانخفاضها، ونتيجة لذلك أنشأت مديرية الفلاحة خلية تفكير وتنسيق تضم كل المنتجين ومعاهد متخصصة والجامعة لمعرفة أسباب ضعف منتوج الحليب هذه السنة، حيث سطرت الخلية برنامج عمل يتضمن تحديد المربين المثاليين لجعلهم قدوة، وذلك من خلال المتابعة الصحية للأبقار، حيث تم بالمناسبة تحديد مزرعة يوسفي كنموذج لتقديم عروض حول تقنيات تربية الأبقار الحلوب واستغلالها، وسوف تستقبل طلبة جامعيين لإجراء تربص في اختصاص الإنتاج الحيواني وإحصاء العدد الحقيقي للأبقار. وللإشارة، فإن ولاية سوق أهراس ساهمت، مؤخرا، بمبلغ مالي قصد تحديد قطعان الأبقار وتقييم قدرات الأعلاف محليا وتقييم كلفة اللتر الواحد من الحليب والكيلوغرام الواحد من لحم البقر، كما ستشرع المصالح الفلاحية، من جهة أخرى، في تسديد المستحقات المالية المتأخرة لمنتجي الحليب على مستوى الولاية البالغ عددهم 702 منتج معتمدة.