فتح مريض يتردد باستمرار للعلاج بواسطة أجهزة تصفية الدم بمركز المشرية، كرزازي بوعلام، بولاية النعامة النار على إدارة المركز، حيث كشف في مراسلة تحوز ”الفجر” على نسخة منها، أن وضعية المركز ”متعفّنة”. وأشار في محتوى تصريحه أنه دخل إلى المركز منذ سنوات من أجل تصفية الدم فقط بسبب العجز الكلوي الذي يعاني منه، غير أنه تفاجأ مؤخرا بإصابته بمرض جديد وهو فيروس التهاب الكبد. وبحسب تصريحات الضحية، فإن قلة نظافة آلات التصفية ووجود أغطية مدنسة بالأوساخ واختلاطها بتلك المخصصة لمرضى القصور الكلوي والمصابين بالالتهاب الفيروسي الكبدي هي العوامل التي أدت إلى إصابته بفيروس التهاب الكبد. كما عرّج المتحدث على الوضعية المزرية التي يعاني منها المرضى بسبب انتشار القطط وهم تحت رحمة آلات التصفية إلى جانب الحشرات التي اتخذت - حسبه - من الجدران مكانا مفضلا لها، ناهيك عن وجبة الفطور التي لا تصلح - حسب صاحب الرسالة - حتى للحيوانات، يحدث هذا في الوقت الذي لم يتمكّن فيه المرضى ولو مرة من مقابلة رئيس المركز الجديد منذ تنصيبه إلى غاية اليوم. من جهتها قامت ”الفجر” بزيارة المركز للوقوف على حقيقة ما قيل ولمعرفة رأي الإدارة، حيث نفى طبيب المركز الاتهامات، مشيرا إلى أن عدد المصابين بداء الفيروس الكبدي يقدر ب14 مريضا من بين 42 الذين يخضعون باستمرار للعلاج، ولم تسجل أي حالة إصابة منذ فتح المركز في جوان 2006، كما أن المرضى قدموا للمركز وهم محمّليين بالفيروس قبل فتح المركز، مؤكدا في نفس الوقت أن أجهزة تصفية الدم لها نظام آلي يقوم بالتنظيف أوتوماتيكيا، وأن السبيل الوحيد للعدوى هو الحقن فقط. أما بخصوص انتشار القطط فقد كذّب الأمر، أما عن نوعية الوجبات فأوضح أن مستشفى الإخوة رحماني هي المسؤولة عنها وليس المركز. جدير بالذكر أن صاحب الشكوى أصر على مطلب إيفاد لجنة تحقيق وزارية إلى المركز للاطلاع على الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها دون تحرك مسؤولي القطاع.