قال البروفيسور طاهر ريان، إن عدد المصابين بالقصور الكلوي لا يتزايد بدليل أن عددهم ينحصر في 13 ألف، إنما الزيادة الملاحظة تعود إلى التكفل بالمرضى وليس عددهم، حيث أن نسبة التكفل زادت ب 10 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية خاصة أن كبار السن صاروا يعالجون بفضل صندوق الضمان الاجتماعي عند المراكز الخاصة، مشيرا إلى وجود 400 مريض يخضعون لتصفية الدم بواسطة جهاز “بريتونيال”. وكشف المتحدّث عن وجود 270 مركز تصفية الكلى، منهم 100 مركز خاص. أما عمليات زرع الكلى فوصل عددها 1000 عملية منذ 30 سنة، وهو عدد قليل بالمقارنة مع الدول المتقدمة، وبلغ عدد المستفيدين من زرع الكلى 310 أشخاص في الثلاث سنوات الأخيرة. وتشير الإحصائيات إلى أن الجزائر تسجل سنويا ما بين 3000 و4500 إصابة بالقصور الكلوي، وذكر البروفسور طاهر ريان، أن تقارير المنظمة العالمية للصحة أفادت أن كل من أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني والقصور الكلوي الحاد والمزمن تتسبب في وفاة 35 مليون شخص عبر العالم سنويا إذا لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة. وأرجع البروفسور ريان أسباب الإصابة بالقصور الكلوي في الجزائر إلى ضغط الدم المرتفع ومرض السكري بالدرجة الثانية. وكشف عن وجود 80 بالمائة من المرضى يتطلبون عمليات الزرع، وهم الفئة العمرية المنحصرة بين 18 و60 سنة، مشيرا إلى نقص المتبرعين خاصة أن القانون الجزائري يحصر المتبرعين في أفراد العائلة فقط. وبخصوص المشاكل التي يواجهها الأطفال المصابين بالقصور الكلوي، قال البروفيسور إنّها تتمثل في النقص الكامل لمتبرعين بكلى، إضافة إلى هشاشة العظام ونقص النمو، موضّحا أن الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء والأنسجة ستحلّ الكثير من مشاكل المصابين بالقصور الكلوي المزمن. وأوضح المتحدث أنه تم إجراء 5 عمليات الكلى لأطفال يتراوح سنهم بين 5 سنوات إلى 10 سنوات، كما أن ساعات تصفية الدم عند الأطفال تصل بين 3 ساعات، ليعتمد مؤخرا على آلات تصفية على الطريقة البريتونيالية في الليل. ونصح البروفيسور بالوقاية المستمرة والدائمة لما توفره من دور كبير من تقليص قصور الكلوي المزمن، ولابد من علاجه قبل أن يتطور. كما لابد من المراقبة المستمرة لنسبة السّكر وضغط الدم إذ لابد أن تكون متوازنة، إضافة إلى الحمية التي تحد من المرض بنسبة 30 بالمائة.