توصّل وفدان رفيعي المستوى من حركة التحرير الوطني ”فتح” وحركة المقاومة السلامية ”حماس” خلال اجتماع، أول أمس الجمعة، في دمشق إلى الاتفاق على العمل على استئناف المصالحة الوطنية بين الحركتين وتجاوز نقاط الخلاف. وأكد بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الذي عقد بين قيادة حماس في دمشق برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، ووفد قيادة حركة فتح برئاسة، عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وممثل الحركة في الحوار مع حماس، على أنه تم التفاهم والاتفاق على الكثير من نقاط الخلاف حول ورقة المصالحة المصرية. وأوضح الجانبان ”أن اللقاء جرى في أجواء أخوية وودية ورغبة صادقة من الطرفين لإنهاء الانقسام، حيث تم الاتفاق على مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة”. وأضاف ”أنه تم استعراض نقاط الخلاف التي وردت في ورقة المصالحة التي أعدّتها مصر في ضوء الحوار الوطني الفلسطيني الشامل والحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس، وتم الاتفاق والتفاهم على الكثير من تلك النقاط، كما تم الاتفاق على عقد لقاء قريب للتفاهم على بقية النقاط والوصول الى صيغة نهائية لهذه التفاهمات الفلسطينية مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية”. وقال البيان ”بعد ذلك يتم التوجه إلى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة، واعتبار هذه التفاهمات ملزمة وجزءا لا يتجزأ من عملية تنفيذ ورقة المصالحة وإنهاء حالة الانقسام”. وكان عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، أكد الخميس الماضي على ضرورة ”إنجاز التفاهمات الفلسطينية والتفسير المشترك للنقاط المختلف عليها في ورقة المصالحة المصرية بحيث تصبح هذه التفاهمات والورقة المصرية مرجعية لعملية المصالحة”. ورأى ان ذلك يشكل ”مخرجا كريما ومقبولا لجميع الأطراف”. وأوضح الرشق ”أن اللقاء بين مشعل والأحمد كان ثمرة جهد بذله مشعل خلال لقاء مع رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير، عمر سليمان، في مكة أثناء تأدية مناسك العمرة أواخر شهر رمضان في مطلع سبتمبر”. وأضاف ”إن مشعل حث سليمان على عقد لقاء بين حماس وفتح في أي مكان في دمشق أو غزة أو أي مكان آخر”. كما أكد مشعل ”استعداده لمواصلة الجهود من أجل إنجاز المصالحة وإنهاء حالة الانقسام التي تؤثر سلبا على مجمل الوضع الفلسطيني”، على حد قول الرشق. وفي غزة رحب إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال خلال خطبة صلاة الجمعة، بهذا اللقاء.