ذكر مصدر مسؤول في حماس أن حركتي حماس وفتح تعقدان اجتماعا في دمشق الجمعة ”لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر”، وقال إن الاجتماع سيعقد بين قياديين من حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، وآخرين من فتح برئاسة القيادي، عزام الأحمد، وسيبدأ في الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي (17,30 ت.غ). وكان عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، قال لوكالة الأنباء الفرنسية أول أمس الخميس إن ”لقاء سيعقد الجمعة”. وأكد الرشق ”ضرورة إنجاز التفاهمات الفلسطينية والتفسير المشترك للنقاط المختلف عليها” في ورقة المصالحة المصرية ”بحيث تصبح هذه التفاهمات والورقة المصرية مرجعية لعملية المصالحة”، ورأى أن ذلك يشكل ”مخرجا كريما ومقبولا لجميع الاطراف”. وأوضح الرشق أن اللقاء بين مشعل والأحمد، الذي وصل أول أمس الخميس الى دمشق ”كان ثمرة جهد بذله مشعل خلال لقاء مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، الوزير عمر سليمان، في مكة أثناء تأدية مناسك العمرة أواخر شهر رمضان” في مطلع سبتمبر. وأضاف أن ”مشعل حث سليمان على عقد لقاء بين حماس وفتح في أي مكان في دمشق أو غزة أو أي مكان آخر”. كما أكد مشعل ”استعداده لمواصلة الجهود من أجل إنجاز المصالحة وإنهاء حالة الانقسام التي تؤثر سلبا على مجمل الوضع الفلسطيني”، على حد قول الرشق. نفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، ما تناقلته وسائل الإعلام من أن الوفد المتوجه إلى دمشق للقاء قيادة حركة (حماس) يمثل فقط حركة فتح، مؤكدا أنه يضم أطياف العمل السياسي الفلسطيني. وأوضح محيسن في تصريحات له أول أمس الخميس أن الوفد الذي سيتوجه إلى دمشق سيضم قياديين من حركة فتح هما عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي وعضو قيادة الحركة صخر بسيسو، بالإضافة إلى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، تيسير قبعة، وعضو من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لحضور اجتماع البرلمان العربي. وأكد محيسن أن لقاء قد يجمع ممثلي الفصائل الفلسطينية بالسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بناء على ترتيبات كانت قد تمت بين عزام الأحمد والقيادي في حماس أسامه حمدان خلال زيارة الأحمد للبنان الأسبوع الماضي للبحث في سبل إتمام المصالحة وتجاوز العقبات التي تعيق إنجاحها.