عقدت حركتا حماس وفتح اجتماعا في دمشق الجمعة ''لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر''، حسبما ذكر أحد قياديي حماس· وكانت حركة حماس قد أكدت أول أمس الخميس أن وفدا من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد سيلتقي رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في دمشق ''لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر ''·وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق إن ''لقاء عقد أمس الجمعة'' بين مشعل ووفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد ''لمتابعة البحث في ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر حتى الآن''·وأكد الرشق ضرورة ''إنجاز التفاهمات الفلسطينية والتفسير المشترك للنقاط المختلف عليها'' في ورقة المصالحة المصرية ''بحيث تصبح هذه التفاهمات والورقة المصرية مرجعية لعملية المصالحة''· ورأى أن ذلك يشكل ''مخرجا كريما ومقبولا لجميع الأطراف''·وأوضح الرشق أن اللقاء بين مشعل والأحمد الذي وصل الخميس إلى دمشق ''كان ثمرة جهد بذله مشعل خلال لقاء مع رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان في مكة أثناء تأدية مناسك العمرة أواخر شهر رمضان''·ووصف الرشق لقاء مشعل بسليمان أنه كان ''إيجابيا وتطابقت فيه وجهات النظر حول عدد من القضايا والملفات منها ملف المصالحة الفلسطينية''· وأضاف ''مشعل أوضح أن حماس تتجاوب مع جهود المصالحة المبذولة في الفترات الأخيرة، وحث سليمان على عقد لقاء بين حماس وفتح في أي مكان في دمشقأوغزة أو أي مكان آخر''· كما أكد مشعل ''استعداده لمواصلة الجهود من أجل إنجاز المصالحة وإنهاء حالة الانقسام التي تؤثر سلبا على مجمل الوضع الفلسطيني''، على حد قول الرشق· وتقوم مصر منذ أشهر بدور الوسيط بين فتح وحماس المتخاصمتين منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في جوان .2007وكانت مصر أرجأت إلى أجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حركة حماس توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته وهو 15 أكتوبر .2009وتوترت العلاقات بين القاهرة وحماس منذ ذلك الحين ووصلت الأمور إلى حد الأزمة مع قيام مصر ببناء سور فولاذي تحت الأرض على طول الحدود بينها وبين قطاع غزة·على صعيد آخر أعلنت حركة حماس أول أمس الخميس عن كشف واعتقال ''عملاء'' لإسرائيل تمكنوا من اختراق فصائل المقاومة وساهموا في اغتيال قيادات لها في القطاع· وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة في مؤتمر صحافي ''تم اعتقال بعض العملاء الذين استطاعوا اختراق بعض فصائل المقاومة من خلال انضمامهم لصفوف المقاومة والعمل على نيل ثقة قيادة المقاومة''·