بعد طول انتظار ومشقة كبيرة كان يتكبّدها تلاميذ المناطق الشمالية لولاية برج بوعريريج، التي تعرف بصعوبة تضاريسها وبعد مدارسها عن التجمعات السكنية، ما زاد من معاناة هؤلاء التلاميذ الذين أجبروا على قطع مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم، على غرار بلديات الجعافرة والقلة وتفرق والماين، جاءها الفرج إذ استفادت من حافلات للنقل المدرسي. وقد جاءت هذه العملية إثر الزيارة الأخيرة لوزير التضامن، السيد سعيد بركات، لولاية برج بوعريريج، مؤخرا، إذ دعم قطاع التربية ب 22 حافلة للنقل المدرسي موجهة للمناطق النائية والمحرومة، لتنتهي بذلك معاناة التلاميذ وأوليائهم، على غرار تلاميذ بلدية الجعافرة. إلا أن مسؤولها الأول، السيد “ع. و.ح”، اشتكى من نقص الاعتمادات المالية الممنوحة من طرف السلطات الولائية والتي تجعل البلدية مدانة باستمرار بالنظر لتعاقدها مع الخواص في هذا المجال. كما عرفت بلدية القلة انفراجا كبيرا بعد تسليم الثانوية الجديدة التي احتضنت أبناء البلدية وأراحتهم من عناء التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل مزاولة دراستهم الثانوية، وكذا توفير حافلة جديدة للنقل المدرسي، إلى جانب توفير النقل ببلدية الماين التي تكبّد التلاميذ الذكور مشقة التنقل للالتحاق بالمقاعد الدراسية لاقتصار النقل على فئة الإناث فقط، إلا أن الموسم الحالي لم يميز بين الذكور والإناث. وعلى عكس البلديات السابقة، ما زالت بلدية تفرق تسجل بعض العجز في تمكين أبنائها من التنقل بصفة عادية إلى مدارسهم من أجل التحصيل العلمي، حيث كشف رئيس مجلسها الشعبي البلدي أنه رغم ما وصلت إليه البلدية من تقدم في هذا المجال إلا أنه يبقى من الضروري توفير حافلة إضافية لتغطية النقص المسجل في إيصال التلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية.