لا يزال قطاع التربية ببرج بوعريريج يعاني في كل سنة من مشاكل وعوائق عديدة أثرت بشكل كبير على استقراره، إذ سرعان ما تصل هذه المشاكل إلى طريق مسدود دون أن تتم معالجتها بشكل نهائي من طرف الجهات الوصية نتيجة تراكمات وأزمات سابقة لعدة مدراء تعاقبوا على تسيير هذا القطاع الهام والحيوي ببرج بوعريريج، والتي أولته خزينة الدولة عناية كافية من خلال الإمكانيات الضخمة التي رصدت للنهوض به إلا أنها لم تشفع لإخراجه من الأزمات المتتالية· ولعل أبرزهاالتماطل في تسديد الرواتب الشهرية، والمخلفات المالية العالقة لعمال التربية التي تنتظر الحل من قبل الجهات الوصية· ويعد النقل المدرسي من أهم المشاكل والصعوبات التي لايزال يعاني منها تلاميذ القرى الجبلية النائية الذين عليهم قطع عشرات الكيلومترات للالتحاق بمؤسساتهم التربوية البعيدة عن مقر سكناهم كتلاميذ قرى الوادي المالح، وعوين زريقة في الجهة الشمالية، وحي بن عمران، الذين سبق أن اشتكوا من انعدام هذا المطلب الضروري إضافة إلى تلاميذ قرى بلدية تسامرت، والقلة، جعافرة، وأولاد القايد الذين باتوا يتكبدون في كل مرة مشقة السير للوصول إلى مدارسهم· وهناك بعض التلاميذ يقطعون الكيلومترات للوصول إلى المؤسسات التربوية كتلاميذ قرية الدهسة التابعة لبلدية تسامرت، الأمر الذي بات يؤثر بشكل كبير على تحصيلهم الدراسي ناهيك عن عدم توفر النظام نصف الداخلي في العديد من بلديات الولاية ومناطقها النائية، الذي بات أكثر من ضروري لتلاميذ الأرياف الذين أصبحوا يشتكون من انعدام المطاعم المدرسية· ورغم أن حظيرة النقل لهذه السنة قد تدعمت حسب مصادر مديرية التربية بسبعة خطوط جديدة، ستنطلق في العمل مع بداية الدخول المدرسي، لتخفيف معاناة التنقل لتلاميذ المدارس والمؤسسات التربوية المنتشرة بعاصمة الولاية، إلا أنها تبقى غير كافية· من جهة أخرى تنعدم في العديد من المؤسسات التربوية مخابر الإعلام الآلي· وحسب مصادر مديرية التربية، سيتم في المستقبل القريب تزويد كل المؤسسات عبر تراب الولاية بهذه المخابر قصد تقديم الجانب التطبيقي للتلاميذ فيما يتعلق بهذه المادة الأساسية·