ندد سكان عمارة طفراوي، المتواجدة بوسط المدينةالجديدة في وهران، والبالغ عددهم أزيد من 200 ساكن، بالوضعية المزرية التي آلت إليها العمارة، بعدما حول بعض المنحرفين أقبيتها إلى “محشاشة” لتعاطي المخدرات ولعب القمار. قال سكان العمارة أن هذه المظاهر أضحت حديث العام والخاص، حيث حول المنحرفون أقبية العمارات إلى وكر لممارسة الآفات الاجتماعية. وما زاد في حدة تذمر واستياء السكان أن محل إقامتهم لا يفصله عن مركز الأمن الحضري الرابع سوى مسافة 100 متر فقط..! وفي سياق متصل، يضيف أحد السكان أنه بالرغم من الإتصالات الهاتفية بمصالح الأمن لتطهير تلك الأقبية من الأشخاص المتشردين والمنحرفين المتواجدين بها، والذين أصبحوا يشكلون خطرا على المقيمين في العمارة، خاصة أبنائهم الذين يخرجون يوميا للإلتحاق بمقاعد الدراسة، فإن الوضع لا زال على حاله، ولم يحرك أي مسؤول ساكنا لتدارك الوضعية التي أصبحت تنذر بالخطر. ويقول مواطن آخر ل”الفجر” إنه في ليلة 27 من شهر رمضان وقعت مناوشات كلامية بين المنحرفين الذين كانوا يلعبون القمار، وعلى إثر ذلك قام أحدهم بإضرام النيران في مدخل العمارة الذي كانت تتواجد فيه بعض القطع الخشبية، حيث استدعى الأمر تدخل مصالح الحماية المدنية لإخماد النيران، كما تسببت الحادثة في إصابة شابة تبلغ من العمر 20 سنة بحروق متفاوتة الخطورة، كونها حاولت الفرار من ألسنة النيران، كما أصيب أحد الجيران رفقة ابنيه بحروق لما كان يحاول الخروج من مدخل العمارة، وهو الأمر الذي بات يتطلب تدخل مسيري البلدية وكذا مصالح الأمن لحماية السكان قبل وقوع المزيد من ضحايا المنحرفين.