اعتصم القاطنون بأقبية عمارات حي الصومام بباب الزوار، أمس، أمام مقر الدائرة الإدارية للدار البيضاء في العاصمة، تنديدا بالأوضاع المزرية والحالة الكارثية التي يعيشونها يوميا وهذا منذ ما يقارب 16 سنة. وقد أبدى المعتصمون استنكارهم الشديد من تماطل السلطات المحلية في تسوية مشاكلهم والأخذ بعين الاعتبار انشغالهم بدليل أن المراسلات المتكررة للسلطات المحلية لم تجد آذانا صاغية إلى حد كتابة هذه الأسطر. ولخص السكان في حديث لهم ل “الفجر” ما يعيشونه بالحقرة الممارسة في حقهم بعد أن طال الانتظار داخل أقبية لا تصلح للسكن، تميزها الرطوبة العالية جدا وانتشار مختلف الأمراض والأوبئة من حساسية وغيرها من الأمراض التنفسية والجلدية. وتنحدر العائلات القاطنة بالأقبية من مختلف بلديات ولاية الجزائر، قدمت إلى الحي واتخذت من أقبيته مساكن لها، وهذا بموافقة سكان العمارات، الذين فضلوا أن تتحول هذه الأقبية إلى مكان تسكن به العائلات، عوض أن تتحول لمأوى للمنحرفين، بعد أن ظلت لسنوات أوكارا للدعارة ومتعاطي المخدرات. وقد رفض الوالي المنتدب للدار البيضاء استقبال ممثلي السكان رغم أنه ضرب لهم موعدا أمس.