تميزت نهاية الأسبوع المنصرم بارتفاع حدة الإستياء والتذمر من طرف مواطني بلدتي سبدو والعريشة في تلمسان، بسبب الإفراج عن قائمتي السكن الإجتماعي، حيث شهدت دائرة العريشة التي أفرجت عن حصة 77/55 من السكنات الإجتماعية الإيجارية تذمرا وسخطا كبيرين من طرف المقصيين من تلك الحصة، حيث سارعت تلك الفئة إلى الطعن في القائمة كونها تضمنت أسماء غير مؤهلة للإستفادة من حصة السكنات الاجتماعية. ذكر المقصيون ل”الفجر” أن بحوزتهم دليل تورط المشرفين على عملية التوزيع، فالقائمة تحمل عدة أسماء سبق لها أن استفادت من السكن الريفي.. وعلى حد قولهم فإن القائمة تضم أسماء من ذوي المحسوبية والمال معروفين في المنطقة وهم في غنى عن هذه السكنات. وأضافوا أن عملية التوزيع لم تتم بشفافية، و لواستفاد آخرون ممن لديهم الحق لما لجأوا إلى مراسلة السلطات الولائية والوزارة. من جهة أخرى عاشت دائرة سبدو نفس الظروف إثر قيام سلطات الدائرة بالكشف عن قائمة العشر مستفيدين، التي أدت إلى ارتفاع حدة غضب سكان الحي الشعبي درمام، بعد وعود السلطات المحلية لهم بالتكفل بإسكانهم عن طريق السكن الريفي، حيث وصف المقصيون تصرف السلطات بإفراجها عن قائمة تضم 10 مستفيدين فقط بمحاولة لإيجاد طريقة للمحسوبية، خاصة أنها تحمل أسماء أصحاب الإنتماءات السياسية الكبرى على حد تعبيرهم، مستعملين إياها كحملة للترشح للعهدة المقبلة، كما اتهموا رئيس دائرة سبدو بصفته رئيس لجنة التوزيع، مطالبين والي تلمسان بالتدخل لفتح تحقيق عاجل حول هذه القائمة التي ضمت 10 أسماء. جدير بالذكر أنه من المرتقب أن يتم الإفراج عن 90 سكنا اجتماعيا في غضون السداسي الثاني من السنة الجارية، حيث أكدت مصادر موثوقة بدائرة سبدو أن الكشف عن القوائم المتبقية أجل إلى موعد لاحق لا يعلمه غير رئيس الدائرة..!