كشف رئيس الفدرالية الأوربية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، أمس، بأن عدد الرعايا الجزائريين المتواجدين على التراب الإسباني والمصنفين في خانة مهاجرين دون وثائق يناهز 30 ألف جزائري وقال بلمداح في اتصال مع “الفجر” إن المعلومات التي تتوفر لدى الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين عبر جمعياتها في إسبانيا، تفيد بأن عدد الجزائريين من دون وثائق في اسبانيا وحدها هو في حدود 30 ألف مهاجر، منهم من أتى عبر قوارب الحراڤة، ومنهم من قدم عبر دول أوربية أخرى، ومنهم من دخل إسبانيا بطريقة شرعية عن طريق التأشيرة، وانتهت مدة صلاحياتها على الأراضي الإسبانية. تصريحات بلمداح جاءت تعقيبا على ما صرح به الوزير المنتدب المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، حليم بن عطاء الله، أول أمس، حين أعلن أن ألف جزائري من دون وثائق سيرحلون من اليونان قبل نهاية العام الجاري، حيث ثمن بلمداح التحركات التي يقوم به الوزير، بن عطاء الله، مشيرا إلى أن تطبيق وتفعيل الوزير بن عطاء الله لاتفاقيات ثنائية تربط الجزائر بعدة حكومات أوربية لدليل على الاهتمام البالغ الذي يلقاه موضوع الجالية لدى الوزير، ودليل على أنه ملم بالموضوع جيدا، كما دعا بالمناسبة الى تعميم الخطوة على باقي البلدان الأوربية التي تشهد تواجدا معتبرا للجزائريين كن دون وثائق. وأضاف بلمداح بأن رقم 1000 جزائري من دون وثائق في اليونان يعتبر رقما قليلا مقارنة مع دول أخرى، حيث قال إن أرقام الفدرالية تتحدث عن وجود 4000 جزائري دون وثائق في إيطاليا، ونصف العدد في دولة اسكندنافية شمال أوربا مثل السويد، موضحا بأن الرقم المتعلق باليونان تكمن خطورته في أن الشبكة التي عملت على تهريب الشباب الجزائري إلى هذا البلد تعمل انطلاقا من الجزائر، وهذا ما لا يخدم الجزائر وسمعتها، خاصة وأن المعلومة جاءت من طرف وزير في الحكومة الجزائرية، والذي يعتمد بالأساس على تقارير مصالح الأمن الجزائرية.