نفى أمس رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، أن تقدم السلطات الفرنسية أو الأوروبية على ترحيل مهاجرين جزائريين شرعيين دون موافقة من سلطات بلدانهم الأصلية، وأشار إلى أن المغاربة يحاولون السيطرة على كل فيدراليات وجمعيات المهاجرين في إسبانيا ضمن سياسة جديدة تعتزم الرباط تنفيذها باحتواء المهاجرين واستعمالهم كورقة ضغط استعدادا لتمرير رسائلها. رد نور الدين بلمداح على سؤال خاص ب"الفجر" حول قضية ترحيل مهاجرين شرعيين من دول المغرب العربي نحو بلدانهم الأصلية في الأيام القليلة القادمة، قائلا "حسب القوانين المتعارف عليها، فلن يتم ترحيل أي مهاجر شرعي يملك وثائق إقامة نحو أية وجهة، ما لم تبد الدولة المستقبلة موافقتها"، وأن الترحيل يشمل المهاجرين السريين فقط حسب الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، مشيرا إلى أن أي تجاوز يحدث في هذا الاتجاه يعتبر تعديا على القوانين والمواثيق، نافيا علمه بوجود مهاجرين جزائريين تعتزم السلطات الفرنسية ترحيلهم نحو الجزائر خلال الأيام المقبلة. وحذر رئيس الفيدرالية الأوروبية من التعامل الجديد للرباط مع المهاجرين في إسبانيا بعد إقدامها على تقديم 100 ألف أورو للفيدرالية الإسبانية للجمعيات الدينية الإسلامية تمويلا لبعض المشاريع، حسب ما ادعته السلطات المغربية، مشيرا إلى أنه أول عمل تمويلي تقوم به الرباط في إسبانيا اتجاه الجمعيات الإسلامية، تهدف من ورائه إلى محاولة بسط نفوذها في إسبانيا عبر جالية المغرب العربي لقضاء مصالح معروفة، والسيطرة على مواقفهم، لتمرير رسائلها. وأفاد بلمداح، بأن الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين اتخذت مبادرة تنصيب جمعيات دينية جديدة على مستوى التراب الإسباني برئاسة مغتربين جزائريين لقطع الطريق على أية محاولة استغلال لمهاجرين جزائريين في أمور سياسية.