أفاد رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، أن وزارة الشؤون الخارجية مطالبة بالتحرك من أجل صون كرامة الجزائريين الراغبين في الحصول على تأشيرات فضاء “شنغن” الأوربي. وأشار، أمس، نور الدين بلمداح، في اتصال مع “الفجر”، إلى أن توقيع وزارة الخارجية على مختلف الإتفاقيات مع الدول الأوربية، يجعلها مطالبة بالتحرك والضغط على دول فضاء “شنغن” للحد من الإهانات التي يتعرض لها الجزائريون الراغبون في الحصول على التأشيرات، والتقليل من نسبة رفض الطلبات دون تقديم التبريرات، خاصة من جهة السلطات الفرنسية، إضافة إلى الأموال الطائلة التي لا تعوض. وأضاف رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، أن الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا، مطالبة بالتعامل الإنساني مع طالبي التأشيرات، وقال: “هذه الدول تعمل المستحيل من أجل تصدير سلعها نحو الجزائر واستيراد المواد الطاقوية، وكل شيء يسير على ما يرام، أما إذا تعلق الأمر بالبشر فكل شيء يصبح صعبا”. وبخصوص شروع الداخلية الإيطالية في الترحيل الجماعي والمتواصل لكافة الحراڤة الجزائريين المحتجزين في ايطاليا، أوضح نور الدين بلمداح أن الترحيل الجماعي لن يتم إلا بإمضاء اتفاقيات ثنائية بين الدول، وهو ما تكون الجزائر قد أقدمت عليه، حسبما صرحت به الداخلية الإيطالية. وأضاف بلمداح أن النظام المعتمد بين الجزائر من جهة، وإسبانيا وايطاليا من جهة أخرى، يعتمد على نظام الكوطات، الذي يقضي بترحيل عدد معين من الحراڤة خلال كل شهر، وذلك للتقليل من التكاليف الباهظة لعمليات الترحيل، وكذا تقاسمها.