قال رئيس الفدرالية الأوربية للجمعيات الجزائرية، نور الدين بلمداح، أمس، إن الجزائر تعرقل عودة مواطنيها الذين صدر بحقهم قرار بالطرد من الدول الأجنبية· وتأسف بلمداح، في اتصال مع ''الفجر''، للموقف الجزائري بخصوص الرعايا الجزائريين الذين قررت الدول الأوربية طردهم، وقال ''للأسف الموقف الجزائري غامض ومؤسف، والجزائر دوما تعرقل عودة رعاياها المطرودين من الخارج''، متحججة ''بنقص الإمكانيات وعدم توفر البواخر الجزائرية على أماكن مخصصة وزنزانات، كون الغالبية من المبعدين من المسبوقين قضائيا''· وأضاف بلمداح أن ''الجزائر تواجه الآن ضغوطا كبيرة من دول الاتحاد الأوربي من أجل تغيير موقفها وتبدي نوعا من الليونة تجاه استقبال رعاياها المبعدين، على اعتبار أنها الأكثر تضررا من بقاء المبعدين على أراضيها، مضيفا بأنه لو كان الأمر بيد الدول الأوربية لتم ترحيل جميع الرعايا الذين صدر في حقهم قرار بالطرد أو الإبعاد من الأراضي الأوربية في ظرف قياسي· ورد بلمداح على سؤال حول حصة الجزائريين الذين سيتم طردهم من فرنسا ضمن 27 ألف مهاجر تعتزم وزارة الهجرة الفرنسية طردهم من على التراب الفرنسي، بأن الجزائر مادامت تعرقل عودة رعاياها فلا يمكن معرفة العدد الذي سيشمله الإجراء الفرنسي· مضيفا بأنه لو أبدت الجزائر ليونة أكثر في الملف لقامت هي بتحديد عدد الرعايا المبعدين من أوربا الذين ستستقبلهم، موضحا بأن الفدرالية لا تتوفر إلى حد الآن على أرقام مضبوطة بشأن الجزائريين الذين تم طردهم من فرنسا منذ بداية العام إلى غاية شهر أوت الماضي·