إعتقلت الشرطة الاسبانية بمدينة برشلونة، صباح أمس، مواطنا جزائريا، يحمل الجنسية الأمريكية، بشبهة الانتماء إلى شبكة مختصة في تمويل تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أو ما بات يعرف ب “تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي”، وعلاقته المباشرة في تمويل نشاط التنظيم الإرهابي بمنطقة الساحل. وبحسب ما أورده، أمس، بيان لوزارة الداخلية الاسبانية، تم نشره على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت، فان الأمر يتعلق بالمدعو محمد عمر دبحي، 43 سنة، الحاصل كذلك على الجنسية الأمريكية، والمقيم حاليا بمنطقة ايسبلوغيس ببرشلونة الاسبانية، حيث أظهرت التحقيقات الأولية لأجهزة الأمن الاسبانية، بالتنسيق مع قسم الجنايات بالمحكمة الوطنية الاسبانية، أن المشتبه به متهم بالتحايل على إحدى الشركات الاسبانية العمومية، والشركة الاسبانية العامة للحماية والضمان الاجتماعيين، وكذا التزوير واستعمال المزور. وقال المحققون إن المدعو محمد عمر دبحي، قام بتحويل أموال إلى الجزائر، بالاعتماد على التحويلات المصرفية لأحد الجزائريين المقيمين في الجزائر، يدعى توفيق ميزي، المتواجد في حالة فرار من القضاء الاسباني منذ 2006، على خلفية تهم وجهت له بعد تفكيك خلية “جهادية” على التراب الاسباني، متهمة بدعم الجماعة السلفية للدعوة والقتال في إسبانياوالجزائر، وتتمثل في تحصيل أموال لفائدة التنظيم الإرهابي انطلاقا من إسبانيا، حيث كان هذا الأخير المسؤول عن إيصال الأموال لمعاقل التنظيم الإرهابي وخاصة بمنطقة الساحل، يضيف بيان وزارة الداخلية. وتتهم مدريدالجزائري محمد دبحي، بإرسال مبالغ مالية لصالح تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، خاصة خلاياه النشطة في منطقة الساحل، حيث قدر المبلغ الذي تم إرساله ب 60 ألف أورو، أي ما يعادل حوالي 800 مليون سنتيم بالعملة الوطنية، عبر تحويلات بنكية أو عبر بريد اليد الذي سلم إلى المتهم الآخر المدعو توفيق ميزي. وقد قامت الشرطة الاسبانية بمصادرة ثلاثة أجهزة حاسوب محمولة عثر عليها بمنزل المتهم بضواحي برشلونة، وعشرات الأقراص المضغوطة، بعد تفتيش منزله، إضافة إلى فواتير التأسيس لشركات وهمية ووثائق مالية لبنوك إسبانية أخرى، ممن استعملت لتحويل الأموال، وظهرت أسماؤها أثناء عملية التحقيق، كما تم مصادرة سيارة فخمة للمتهم وزورق للنزهة كان راسيا بميناء بادالونا، غير بعيد عن برشلونة.