أوقفت الشرطة الإسبانية، صباح أمس بمدينة بلباو، بإقليم الباسك، 17 شخصا من جنسية جزائرية ومغربية، بينهم قاصر، يشتبه في تمويلهم للتنظيم الإرهابي المسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر''، أو ما أصبح يعرف ب ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''• ونقلت جريدة ''إل بوبليكو'' الإسبانية، أمس، نقلا عن مصادر قضائية، أن التحقيق الأمني تم بناء على أمر من المدعي العام بمحكمة مدريد، إيلوي فيلاسكو، ليتسع التحقيق الأمني إلى إقليم الباسك، شمال إسبانيا، وذلك بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بنشاط مهاجرين جزائريين ومغربيين في تجارة المخدرات وتوجيه عائداتها لجهات مجهولة، خصوصا بعد رواج تقارير تفيد بأن تنظيم ما يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال يبحث عن مصادر تمويل أجنبية، لاسيما لدى عناصر الحرافة والمهاجرين من الجالية المسلمة في أوروبا• وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات الأمنية الإسبانية تشتبه في ارتباط الموقوفين ال17 بالجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر، إضافة إلى الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية المرتبطة بهجمات 11 مارس 2004 بمدريد والجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية• وتعكس هذه التطورات الجديدة، إن تم تأكيدها من طرف القضاء الإسباني، أزمة التمويل الداخلية التي يواجهها أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال، عبد المالك دروكدال، بعد تشديد الخناق على مصادر تمويله في الجزائر وتجفيفها من طرف أجهزة الأمن، وهو ما دفعه للبحث عن مصادر تمويل خارجية، وإسبانيا تحديدا•