تعتبر من المواقع السياحية التي تبقى بمثابة منتجعات للراحة والإستجمام، ولاتزال تبحث عن موقعها داخل الخريطة السياحية لبلدية فرندة، والمنتشرة عبر مساحة 80 هكتارات. يتعلق الأمر بمناطق كل من سبيبة، تاوغزوت، جبل التوميات، القعدة، عين سيد الخلفة، الحاجزين المائيين لتات وواد فرجة، المغارات الخلدونية، وبوڤلموز، وأخرى بحاجة إلى دراسة وتصنيف تبقى بمثابة شواهد للحضارة والتمدن بمدينة فرندة العتيقة.. لايزال سكان المنطقة يجهلون أهميتها وقيمتها التاريخية، كأحياء سيدي الناصر، الباب الكبير حمدوش التي يرتبط تاريخ لبناتها العمرانية بما قبل 1700، سنة تاريخ إنجاز المسجد العتيق سيدي الناصر، علما أنها المدينة الأولى بفرندة التي كانت محاطة بأسوار لها أبراج مراقبة تطل على مدن أثرية كقلعة بني سلامة، وكان لها مدخلان أساسيان.. الباب الصغير والباب الكبير، ودار البايلك التي تعود للعهد التركي، وكانت عبارة عن مقر للمنطقة الإدارية آنذاك تضم كل المقرات لمؤسسات الدولة كالأمن والمحكمة وغيرها، أي كل رموز الدولة العثمانية بالمنطقة. ومن الآثار التاريخية الماثلة لحد اليوم بفرندة، الحجرة المسخوطة بمنحدرات بن يزدي المطلة على منطقة لتات، وهي عبارة عن رجلين ملتصقتين، وكذا آثار المنبع المائي للعين الكبيرة، كانت مع نشوء مدينة فرندة القديمة، وهي عبارة عن محطة مائية عمومية لتزويد السكان بالماء الصالح للشرب، لا تزال آثارها ماثلة رغم التخريب الذي لحق بها كمرفق عمومي وأثر تاريخي ونموذج عمراني. إضافة إلى حوش ربي بالمنحدرات المطلة على قرية القواير، وهي عبارة عن سكنات داخل حوش كانت بمثابة بيت لعابري السبيل، ثم استغلت للسكن بمدينة فرندة الحديثة.. التي تحولت إلى مدينة انسلخت عن تاريخها بسبب التهميش والعزلة المضروبة على كنوزها التاريخية، علما أن كل مجلس بلدي كان يستلم زمام تسيير شؤون البلدية يجد الحجج ويرمي دوما باللائمة على من سبقوه، وهكذا دواليك منذ فجر الاستقلال إلى الآن. علما أن فرندة بآكملها مورد سياحي منسي من طرف مسؤوليها، ويتذكرونها فقط عند قدوم وفد من وراء البحر لزيارة المغارات الخلدونية، وسرعان ما تنتهي حلقة التفكير في الآثار السياحية بمجرد مغادرة الوفود لها. وتعود مذكرة الحديث عن السياحة والتاريخ والآثار إلى أدراج الصمت والنسيان، لتبقى مدينة فرندة اليوم معزولة ومهمشة وسط فوضى المصالح الخاصة، في حين كان من الممكن استغلال هذه الثروة السياحية لتحويلها إلى مدينة تاريخية وقطب سياحي هام.