أدّت ظاهرة التنقيب عن الكنوز التي استفحلت مشاهدها، خلال السنوات الأخيرة على مستوى بلديات غرب تيارت، إلى لفت الانتباه خاصة وانتقالها إلى أماكن المقابر والمواقع الأثرية والسياحية التي تشتهر بها المنطقة الغربيةبتيارت، وهو الأمر الذي ذهب بعدد من الجمعيات والهيئات المهتمة بجانب البيئة والمناطق السياحية إلى المطالبة بمراقبة مثل هذه الأماكن التي تعبّر عن هوية وتاريخ أهل المنطقة والعمل على محاربة مثل هذه الظواهر الغريبة التي امتدت بعين الطمع إلى العبث بكل شيء حتى بحرمات الموتى كمقابر الأولياء الصالحين المنتشرة عبر مناطق غرب تيارت والتي وصلت بها درجة التخريب إلى ما لا يصدق كالذي مس مقبرتي سيدي سالم وأولاد يحي وضريح الولي الصالح سيدي معمر المحاذي لمقام الشهيد بغابة الشرفة الصغيرة ببلدية سيدي بختي انتقالا إلى المقبرة المسيحية ببلدية عين الحديد ومقبرة وضريح سيدي اسماعيل بفرندة والمواقع السياحية بسلسلة جبال القعدة المشتركة فيما بين بلديات عين الحديد وفرندة والرصفة والمواقع الأثرية بتاوغزوت، خاصة منها مغارات ابن خلدون التي تبقى مهملة رغم صداها الضارب في أنحاء العالم ومفتوحة أمام عصابات البحث عن الكنوز المدفونة وسط اللامبالاة من طرف المسؤولين عن هذه الأمكنة التاريخية وغياب أي ردع ومعاقبة لمثل هذه الانتهاكات التي تعمل على تجريد هذه المنطقة من غرب تيارت من تاريخها وتراثها أمام صمت متواطئ. ديار بن داود