تفصل الأرجنتيني ميقال غاموندي مدرب فريق شباب بلوزداد 48 ساعة فقط عن موعد مباراة مولودية العلمة، في إطار مباريات الجولة الثانية من بطولة الدرجة الأولى الاحترافية، وعليه فهو مطالب أكثر من أي وقت مضى بإيجاد التوليفة المناسبة، لقيادة فريقه إلى تحقيق أول فوز و تدارك الهزيمة السابقة في سعيدة. أي تعثر آخر سيكون حتما على حساب المدرب، بصفته المسؤول الأول والأخير على فريق لعقيبة فوق أرضية الميدان، ما يجعله أكبر المهددين بالإقالة، في حال تكبد أي نتيجة سلبية، خاصة وأن غاموندي كان سابقا قد تعرض لانتقادات شديدة من طرف بعض المحيطين ببيت الشباب، عقب المباراة الودية التي خاضها رفقاء القائد معمري أمام الجار اتحاد العاصمة. و لسوء حظ غاموندي، فإنه قد يكون أول الضحايا، إذا لم dتحقق الأهم، لأن مرور الشباب بوضعية مالية خانقة قد يؤثر على منصبه، في ظل اقتراب أزمة حقيقية قد تعصف بالفريق، بسبب الانسحاب المتوالي للممولين، حيث أن مؤسسة إيفري كانت آخر الممولين، فيما بقيت مؤسستي نجمة والصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط. إلى ذلك، فستشهد تشكيلة الفريق العاصمي غياب ثلاث عناصر أساسية أمام العلمة، فزيادة على الثنائي المعاقب مباركي وسليماني، فإن تعرض وسط الميدان مهدي بن علجية إلى تقلص عضلي، يعد ضربة موجعة لتشكيلة غاموندي، بعدما تأكد غيابه لعشرة أيام كاملة عن المنافسة. هذا ،يواصل أبناء لعقيبة تدريباتهم بملعب 20 أوت، استعدادا للقاء العلمة، وكلهم عزم على تحقيق التدارك، وتسجيل أول فوز في البطولة المحترفة، بالمقابل فإنهم سيتعرضون حتما لضغط الأنصار، الذين سيحضرون مباراة السبت لا محالة، لرؤية أشبال غاموندي في أول مباراة رسمية على ميدان الرويسو.