اعتبرت حركة النهضة تصريحات رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، المعارضة لمحاكمة الشخصين اللذين أفطرا خلال شهر رمضان بولاية تيزي وزو، نوعا من الضغط على السلطات القضائية ومحاولة “مفضوحة” للتأثير على مجرى العدالة. قال النائب بالبرلمان عن حركة النهضة، محمد حديبي، في تصريح ل”الفجر”، إن تصريحات فاروق قسنطيني، في حصة “سياسة” بالقناة الإذاعية الثالثة، حول محاكمة مواطنين أفطرا في شهر رمضان المنصرم، المقررة اليوم، “تدخّل في صلاحيات ليست من مهمته”، وأضاف أن “مثل هذه التصريحات من شأنها خلق فتنة وسط المواطنين، كما أنها تشجع الشباب على اقتراف المزيد من الأخطاء وانتهاك حرمة الدين جهرا”. وواصل المتحدث “إنها ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان في أمور من اختصاص الدولة ويكفلها القانون”، مستشهدا بدعوات قسنطيني إلى “إلغاء عقوبة الإعدام”. وفي السياق ذاته، ذكر بيان لحركة النهضة تلقت “الفجر” نسخة منه، أن إحالة هؤلاء الأشخاص الذين أفطروا خلال شهر الصيام بولاية تيزي وزو للمحاكمة “هو تطبيق للقانون المتعلق بالمساس بالآداب العامة والأخلاق الإسلامية”، ودعت السلطات العمومية لوضع حد لمثل هذه التصريحات. وأضاف البيان “لقد كان الأجدر بمصطفى قسنطيني أن يكون حاميا لقيم الشعب ومدافعا عنها ومحترما لقوانين الجمهورية، لا أن يخرج علينا في كل مرة بخرجات يستنكرها الرأي العام”. وعبرت الحركة عن مخاوفها من أن تتحول عمليات الاعتداء على الدين إلى ظاهرة “بسبب تكررها وخروجها من دائرة السر إلى العلانية”. وتساءلت حركة النهضة، في ذات البيان، عن مدى إدراك رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان وممثليها، لخطورة مثل هذه التصريحات وتأثيرها على عواطف المجتمع، و”أنه بإمكانها فتح أبواب الفتن”.