أسرّت مصادر أمنية مطلعة ل "النهار"؛ أنّ غرفة الإتهام لمجلس قضاء العاصمة، أصدرت قرارا يقضي بإحالة الملف على العدالة للبت فيه، الأمر يتعلق بإرهابيين تائبين عائدون من العراق، ينشطون تحت لواء كتيبة "أبو بكر الصديق"، التي حاول الإرهابي المدعو "جليبيب"، تحويل الزوايا القرآنية بأدرار والمخيمات الصيفية، لمكان تجنيد شبكات الدّعم والإسناد، وكان ذلك بعد إتمام التّحقيق في القضية المتعلقة بالتكوين والإنخراط في جماعة إرهابية مسلّحة، تعمل على نشر التقتيل والتخريب وتقديم يد المساعدة للعناصر المبحوث عنها، والتحريض والتّجنيد لفائدة الجماعات الإرهابية المسلّحة داخل الوطن، والإنتماء إلى جماعات إرهابية تنشط خارج الوطن، وعدم التبليغ. وحسب مراجع قضائية مطلعة على الملف؛ فقد أفضت التّحريات التي أجرتها المصالح الأمنية والقضائية المتخصصة بقضايا الإرهاب الناشطة بالشرق الجزائري، إلى كشف عناصر شبكة إرهابية تخطّط لالتحاق بالتنظيم المسلّح التابع إلى كتيبة أبو بكر الصديق، في عملية فريدة من نوعها، بدأ التخطيط لها بالزاوية القرآنية بأدرار، وانتهى بمخيم صيفي بمنطقة الداموس بتيبازة، كما أن ستة عناصر ينحدر جميعهم من منطقة براقي، وسيدي موسى، والتي كانت تستعد للإلتحاق بالتنظيم المسلّح، من بينهم عناصر من الجماعات الإرهابية التائبة وعناصر أخرى عادت من الجهاد ببلاد الرافدين كانت تنشط، فيما يعرف بالخلايا النائمة لجماعات الدّعم والإسناد، في تجنيد الشباب للعمل المسلّح، ومشروعية الجهاد بالجزائر. واستنادا إلى ذات المعلومات؛ فإن التّحقيق في القضية بدأ من قبل فرقة مكافحة الإرهاب والتّحريض التابعة للشّرطة القضائية للمقاطعة الشرقية، على خلفية اختفاء 5 عناصر أخرى لازالت محل بحث، تمكنت من الإلتحاق بصفوف التّنظيم، حيث أن هذه الأخيرة هي التي كانت تعمل على تجنيد شبكات الدّعم والإسناد، وكانت وراء تحريض المتهمين الموقوفين منذ نهاية عام 2009، وتم التحاقها بصوف التنظيم الإرهابي المسمّى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مؤخرا. وإلى جانب هذا؛ فقد تمكنت من إحباط التخطيط لالتحاق 6 عناصر مقيمة بحي براقي وسيدي موسى بالجماعات الإرهابية والعمل المسلّح، تحت لواء كتيبة "الفاروق الصديق"، المتمركزة بمنطقة الأربعطاش بخميس الخشنة، وفي السياق ذاته فقد كشف التّحقيق؛ أن عملية التخطيط لالتحاق الفوج المكوّن من الإرهابي "ف. ياسين" 29 سنة و"ت.محمد" 28 سنة، وكذا "خ. عبد الحكيم"29 سنة، و"م. عبد الحفيظ"، من سيدي موسى و"ز. فؤاد"، عمرهما 27 سنة، رفقة "ق.رشيد"المكنى "جليبيب" 38 سنة قاطن بالكاليتوس، تم شهر رمضان، حيث كثّفت العناصر الإرهابية التي كان يجرى التحضير لالتحاقها، من أجل ربط الإتصالات والتنسيق للإنضمام بالتنظيم المسلح، وقد نجح فوج في الإلتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية بالأربعطاش. وعليه فقد أسفر التّحقيق على كشف المخطّط الجهنمي للجماعات الإرهابية، بنقل معاقل التّجنيد إلى الزوايا القرآنية و المخيمات الصيفية، حيث اعترف المتهمين أن التحضير جرى في سرّية تامة، غير أنّه عقب خروج أحد الإرهابيين المدعو "ب.بلال" من السجن عام 2008، هذا الأخير الذي تورّط في قضية إرهابية متعلقة بإشادته بالأعمال الإرهابية، حيث عمل كعنصر دعم وإسناد عام 2007، بعد تزكيته للعمل لصالح كتيبة أبو بكر الصديق بخميس الخشنة، من قبل الإرهابي منصوري عبد الحفيظ، والتحق للعمل تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وعمل مع الإرهابي الخطير" ق. رشيد" المكنى "جليبيب"، بمعية عناصر أخرى مشكلة لشبكة دعم وإسناد، يترأسها الإرهابي عبد الحفيظ منصوري.