توقع علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس السوداني، الإثنين، ألا يجري الاستفتاء بشأن منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، ما لم تسوّ القضايا العالقة أولا من خلال المحادثات.وتعد تصريحات طه أول مؤشر من جانب القيادة السودانية على أن الاستفتاء -بشأن ما انضمام أبيي إلى شمال السودان أو جنوبه- ربما لا يجرى في موعده، المقرر في التاسع من جانفي 2011 بالتزامن مع استفتاء الجنوب.ويجتمع وفدان من شمال السودان وجنوبه في أديس أبابا في محاولة للاتفاق على كيفية إجراء الاستفتاء في أبيي. وقال طه، القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في مؤتمر صحفي بالخرطوم إنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق فلن يكون هناك مجال لإجراء الاستفتاء. ومن المرجح أن يثير هذا الإعلان توترا مع الحركة الشعبية، التي أصرت في السابق على أن يجرى التصويت في أبيي في نفس يوم الاستفتاء على بقاء الجنوب ضمن السودان أو انفصاله عنه. ومن بين القضايا الرئيسية على جدول المباحثات تحديد الجهات التي ستصوت في استفتاء أبيي، التي تتقاسم العيش فيها قبائل الدينكا المتصلة بالجنوب وعرب المسيرية ذات الصلات بالشمال. وقالت قبيلة المسيرية الأسبوع الماضي إنها ستقاتل أي أحد يمنع أفرادها من التصويت في الاستفتاء.