رفض مسؤولون سودانيون جنوبيون اقتراح الخرطوم تشكيل إدارة مشتركة من الشمال والجنوب لمنطقة أبيي الغنية بالنفط ووصفوها بأنها فكرة دعائية لن تحل التوتر في البلدة المضطربة• وقال نائب الأمين العام في الحركة الشعبية لتحرير السودان "ياسر عرمان": "إنه تصريح علاقات عامة لا يتعامل مع الموقف الفعلي في أبيي"• وأضاف "لا يوجد اتفاق بشأن الحدود حتى الآن لوضع الإدارة عليها"• وكان الرئيس السوداني "عمر حسن البشير" اقترح يوم الجمعة السيطرة المشتركة على أبيي؛ حيث تفجر القتال بين الجيش وقوات تابعة للحركة الشعبية في منتصف ماي، ما أثار مخاوف من العودة إلى الحرب الأهلية• وكانت أبيي نقطة خلاف رئيسية بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان منذ توقيع اتفاق سلام في العام 2005 أنهى عقدين من أطول الحروب الأهلية بالقارة الإفريقية• وبعد ثلاث سنوات من اتفاق السلام لم يتفق الجانبان بشأن الحدود أو بدء سريان الحكم المحلي في أبيي، التي سيختار سكانها بين الانضمام إلى الشمال أو الجنوب في العام 2011• وقالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان "سلفاكير ميارديت" ونائب الرئيس السوداني "علي عثمان طه" يبحثان فكرة الإدارة المشتركة• لكن الوكالة لم تذكر مزيدا من التفاصيل بشأن خطة الحكومة للبلدة المتنازع عليها القريبة من حقول النفط وتضخ ما يصل إلى النصف من إنتاج السودان البالغ 500 ألف برميل يوميا• من جانبها، قالت رئيسة القطاع الجنوبي في الحركة الشعبية لتحرير السودان "آن إيتو" أنه توجد قضايا إنسانية وأمنية أكثر إلحاحا من إدارة البلدة، في إشارة إلى آلاف النازحين الذين بقوا دون طعام أو مأوى بعد أن احترقت منازلهم•