تمكنت نقابة مركب الحجار أول أمس، من انتزاع موعد للقاء المدير العام الفرنسي لأرسيلور ميطال “فانسون لوغويك”، بعدما اعتبر هذا الأخير المفاوضات لاغية نتيجة غياب تمثيل نقابي للعمال، على خلفية الصراع النقابي المندلع بين أعضاء لجنة المساهمة وأعضاء المجلس النقابي، حيث وجد نفسه مجبرا على استقبال الأمين العام للنقابة لإطفاء ثورة غضب ثلاثة آلاف عامل هددوا بالقيام بأعمال شغب إذا لم يتم استقبال قوادرية ومباشرة مفاوضات معه بخصوص وضعية العمال والمركب. وفي هذا السياق قال قوادرية إن لقاءه مع الإدارة العامة الفرنسية أسفر عن إعلانها الالتزام التام لفرض الأمن بالمركب ومنع الاعتداءات التي تحدث بين العمال، إلى جانب تأمين مقر النقابة ومكتب الأمين العام للنقابة على الخصوص. كما تم تحديد تاريخ 18 من الشهر الجاري موعدا لعودة المفاوضات بخصوص زيادة أجور العمال، وتسوية ملف المنح وفقا لنتائج الثلاثية. كما وعدت إدارة فانسون لوغويك بالتحويل التدريجي لعمال الشركات المناولة الذين يشتغلون وفق عقود إلى ورشات أرسيلور ميتال لاحقا. وتجدر الإشارة إلى أن نقابة المركب تمكنت من استعادة جزء من ثقة العمال بها، منعا لمحاولة إبعاد أمينها الحالي من الجهاز النقابي الذي سبق وأن وجه اتهامات بخصوصه إلى السلطات الولائية وأتباع عيسى منادي على السواء، في الوقت الذي اعتبر فيه أعضاء لجنة المشاركة، الذين أطلقوا على أنفسهم تسمية الخط التصحيحي للنقابة، تواجد قوادرية على رأس النقابة خطرا على المركب برمته.