جريحان من إتحاد العمال في مشادات جديدة بمركب الحجار * قوادرية للنصر : سأدخل المركب معززا مكرما قبل نهاية الأسبوع. شهد مركب أرسلور ميطال بالحجار صبيحة أمس الإثنين وقوع مشادات جديدة إثر إعتداء بعض العمال من المحسوبين على جناح لجنة المشاركة على عنصرين من الإتحاد المحلي للعمال الجزائريين ببلدية سيدي عمار، و المنضوي تحت لواء الإتحاد الولائي بعنابة، و هو الإعتداء الذي وقع أمام مقر المديرية العامة للمركب، و أدى إلى تعرض أحد الأعضاء إلى جروح ، جعلته يسارع إلى إيداع شكوى رسمية لدى الجهات القضائية بمحكمة الحجار الإبتدائية، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر موثوقة للنصر بأن المدير العام للمركب فانسون لوغويك قرر التوقيف الفوري للعامل الذي قام بالإعتداء، و ذلك على أساس أنه كان من بين من شاهدوا الحادثة بمحاذاة مكتبه.و كان الإتحاد الولائي للعمال الجزائريين بعنابة وجه أول أمس الأحد بيانا رسميا إلى المديرية العامة لمركب أرسلور ميطال يندد فيه بالتصرفات التي تقوم بها جماعة محسوبة على جناح لجنة المشاركة، لتعطيل المفاوضات التي كان الفرع النقابي يجريها مع الإدارة بشأن العديد من المطالب العمالية و المهنية التي كانت محور خلافات دائمة و متواصلة بين الطرفين، كما طالب الإتحاد الولائي في ذات البيان بضرورة تحرك إدارة المركب و إتخاذ الإجراءات اللازمة و الكفيلة بإحتواء هذه الأزمة، و بالتالي تمكين أعضاء النقابة من مزاولة مهامهم بصفة منتظمة بعيدا عن أية صراعات أو تهديدات، و على ضوء ذلك البيان التنديدي أوفد الإتحاد الولائي للعمال الجزائريين بعنابة صبيحة أمس الإثنين ممثلين عنه من الإتحاد المحلي لبلدية سيدي عمار إلى مركب الحجار للتباحث مع الإدارة بخصوص الوضع الراهن و الإنسداد الحاصل بين الفرع النقابي و لجنة المشاركة، و هي الجلسة التي تم خلالها تشريح الوضعية الراهنة، بتأكيد المديرية على أنها ليست طرفا مباشرا في هذا الصراع، و أنها ستعمل على إخماد هذه النزاعات و طي صفحتها نهائيا، لكن الأمور إنزلقت و أخذت بعدا مغايرا عقب خروج موفدي الإتحاد المحلي للعمال الجزائريين من مقر المديرية العامة لأرسلور ميطال، حيث وجدوا بعض المحسوبين على الجماعة المعارضة للأمين العام الحالي للنقابة إسماعيل قوادرية، لتندلع مشادات كلامية بلغت حد الإعتداءات الجسدية، في سيناريو مطابق لذلك الذي وقع يوم الأربعاء الماضي بين أعضاء لجنة المشاركة و ممثلين عن النقابة، فكانت العدالة الوجهة التي قصدها ممثلا الإتحاد العام للعمال الجزائريين بإيداع شكوى رسمية ضد أعضاء من لجنة المساهمة.و في نفس السياق إستمع وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الإبتدائية ظهيرة أمس الإثنين إلى الأمين العام للفرع النقابي إسماعيل قوادرية و البعض من أعضاء النقابة بخصوص الشكوى التي تقدموا بها في القسم الإستعجالي ضد 30 شخصا من بينهم منتخبون في لجنة المشاركة و كذا عمال آخرين محسوبين على جناح الأمين السابق لنقابة عمال المركب البرلماني عيسى منادي، و هي الشكوى التي أصدر على ضوئها وكيل الجمهورية أمرا يقضي بفتح تحقيق إستعجالي في الأحداث التي يشهدها مركب أرسلور ميطال، سيما و أن جماعة قوادرية طالبت بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بها، مادامت الإعتداءات التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي عرفت تحطيما جزئيا لبعض السيارات إضافة إلى إصابة أربعة أشخاص في صفوف النقابيين.على صعيد آخر أكد قوادرية في إتصال هاتفي مع " النصر " مساء أمس أن مديرية المركب فتحت مقر النقابة، بعدما ظل مغلقا لمدة أربعة أيام، و هو الإجراء المتخذ لتفنيد الأخبار المتداولة و التي مفادها منع أعضاء الفرع النقابي من دخول المركب، مضيفا في هذا الشأن بأنه إتخذ كافة التدابير على مستوى العدالة، و أن عودته إلى مكتبه ستكون بمجرد شروع محكمة الحجار الإبتدائية في الإستماع إلى الجماعة التي تقرر متابعتها، و هي خطوة من المنتظر على حد قوله " أن تتجسد قبل نهاية هذا الأسبوع، حيث سأدخل المركب معززا مكرما بعد ضمان حمايتي بتعزيز التغطية الأمنية، لأنني أرفض المغامرة بحياتي، و عدم إلتحاقي بالعمل ليس بقرار من الإدارة و إنما لتفادي التسبب في مشادات عارمة بين العمال قد تكون عواقبها وخيمة " .