وفاة شاب جزائري غرقا بعد قفزه من سفينة تجارية قرب ميناء فالنسيا رفض قاضي محكمة سبتة الإسبانية، السماح بنقل جثمان الشاب الجزائري بن نابي عبد الحليم، ذي ال25 سنة، الذي توفي غرقا، لدى محاولته الوصول إلى المدينة الإسبانية عن طريق السباحة انطلاقا من الأراضي المغربية منذ 4 أيام. وقالت وسائل إعلام محلية في مدينة سبتة الإسبانية، نقلا عن أقارب الضحية، إن قاضي المحكمة أصدر أمرا بعدم نقل جثمان الضحية إلى بلده الجزائر، فيما قال أقارب المرحوم إن عائلة بن نابي تصر على دفن ابنها بمسقط رأسه ببلدية عشعاشة، بولاية مستغانم، إلا أنها تفاجأت، أول أمس، عندما توجه بعضهم إلى المحكمة لاستخراج إذن بنقل جثمان الضحية، برفض المحكمة الترخيص. وقال محمد أحد أبناء عم الضحية، إن “العائلة تريد نقل الجثمان إلى الجزائر مهما كانت الطريقة، في صندوق خشبي أو داخل كيس بلاستيكي، ونحن من سيدفع كل التكاليف”، مشيرا إلى “إنها رغبة والدته، ونحن جئنا إلى هنا من أجل تحقيق رغبتها ودفن ابنها بمقبرة سيدي مبارك بمسقط رأسه في الجزائر”. وقد تحجج قاضي المحكمة بكون جثة الضحية تعرضت للتحلل، إضافة إلى إجراء عملية التشريح عليها بمصلحة الطب الشرعي بمستشفى سبتة، لمعرفة الأسباب التي كانت وراء الوفاة، وأضاف القاضي أن الحدود البرية المغلقة بين الجزائر والمغرب يصعب عملية نقل الجثة. وقد شهدت سواحل مدينة فالنسيا الإسبانية، ثاني حالة وفاة لحراڤ جزائري، بعد حادثة عبد الحليم بمدينة سبتة، في ظرف أربعة أيام فقط، حيث توفي، مساء أول أمس، أحد الحراڤة قرب مدينة فالنسيا، بعد أن قفز من على متن سفينة تجارية تحمل العلم القبرصي كانت راسية بأحد الموانئ الجزائرية لم يتم ذكره، رفقة 6 جزائريين آخرين عند اقترابها من الرسو في ميناء فالنسيا. وقال المندوب الحكومي الإسباني في إقليم فالنسيا، ريكاردو بيرالتا، إن الشاب الجزائري توفي بعد أن فشل في بلوغ الشاطئ عن طريق السباحة هربا من شرطة الحدود الإسبانية، وأضاف في تصريحات لوكالة “أوروبا برس” أن ستة جزائريين من أصل سبعة تمكنوا من الوصول إلى الشاطئ عن طريق السباحة.