أكد، أمس، محمد شعباني، قنصل الجزائر بمدينة أليكانت، بأن الضحية رقم 5في إسبانيا بداء أنفلونزا الخنازير ليس جزائري الأصل كما ذكره كاتب وزارة الصحة الإسبانية لإقليم فلنسا، ونقلته بسرعة خاطفة وسائل الإعلام الإسبانية عبر عناوينها، وقال القنصل بأن الشخص المتوفى يدعى حبوشا حسان، عمره 45 عاما وهو من أصل مغربي· وفي تصريحه ل ''الجزائر نيوز''، قال قنصل الجزائر بأن التحريات التي قام بها على مستوى الجهاز القنصلي أكدت بأن الضحية ليس جزائريا، وتساءل عن الخلط في المعلومات الذي أصدرته جهات رسمية من وزارة الصحة لإقليم فالنسا ونقلته بسرعة وسائل الإعلام الإسبانية، وأضاف بأنه بصدد الاتصال بالجهات المعنية لتوضيح الأمر· ويعتبر الشخص المتوفى جراء إصابته بداء أنفلونزا الخنازير الضحية رقم 5 في إسبانيا، حيث توفي يوم 20 من الشهر الجاري بمنطقة ''تولدة'' التابعة لإقليم فالنسا خلال نقله في سيارة الإسعاف إلى المستشفى، غير أن مصالح وزارة الصحة الإسبانية بالإقليم تسترت على وفاة الضحية ولم تكشف عن الخبر، إلا بعد مرور خمسة أيام بعد تأكدها من أسباب الوفاة، باعتبار أن الضحية كان يعاني من مرض الكلى منذ عدة أعوام، ولهذا فقد فضلت المصالح المعنية التريث من أجل التحقق بعد صدور تحاليل الطبيب الشرعي وتأكيد أسباب الوفاة عن طريق جهاز العدالة. غير أن المكلف بإدارة الصحة في إقليم فلنسا، وخلال ندوة صحفية خاصة، قال بأن الضحية مهاجر جزائري ويبلغ من العمر 45 عاما، رغم أن الضحية مقيم في المنطقة منذ عدة أعوام ويخضع لحصص تصفية الدم بالمستشفى، كما أجريت له عملية زرع الكلى غير أنها فشلت، ومن المفترض أن لديه ملف طبي دقيق وهويته معروفة، وليس هناك أي مجال للخطأ في إعلان جنسيته. وترى بعض الجهات التي استشرناها عن سبب نسب الجنسية الجزائرية للضحية وبثها عبر وسائل الإعلام، إلى الوفاة التراجيدية للشابة دليلة وابنها ريان من أصل مغربي، حيث توفيت دليلة بسبب خطأ طبي، ليتكرر الخطأ بذات المستشفى ليودي بحياة رضيعها ريان الذي أنجبته قبل وفاتها بساعات، ليكشف مدير المستشفى أسبوعين بعد ذلك بأن ممرضة متدربة أخطأت في تغذيته الإصطناعية، مما أدى إلى وفاته. وقد أرسل العاهل المغربي محمد السادس طائرة عسكرية خاصة لنقل جثمان الرضيع ريان ودفنه بجانب أمه في المغرب، وعبرت بعض الجهات عن استياء مغربي رسمي واسع لهذا الحادث، رغم التعاطف الإسباني الشعبي والرسمي· وقارب عدد الأشخاص المصابين بأعراض داء أنفلونزا الخنازير في إسبانيا 1500 حالة، كما أدى إلى وفاة 5 أشخاص لتحتل بذلك إسبانيا المركز الثاني بعد بريطانيا التي سجلت بها 31 وفاة إثر هذا الداء المنتشر بسرعة في دول الإتحاد الأوروبي، غير أن الوفيات المسجلة إلى حد الساعة في إسبانيا قد توزعت بين 3 مهاجرين إثنين منهما من أصل مغربي والثالث فتاة من نيجيريا· الجدير بالذكر أن السلطات الإسبانية ما زالت في اتصال مع نظيرتها المغربية من أجل السماح لثلاثة مراهقين من أصل مغربي دخول الوطن، بعد أن مُنعوا من ذلك من قبل السلطات المغربية، وبقوا على مستوى ميناء الطارفة الإسباني، إثر رصد أعراض المرض عليهم خلال مشاركتهم عبر فوج شباني في إطار أيام تبادل ثقافي في أوروبا. مراسل ''الجزائر نيوز'' من إسبانيا: رفيق زناز