لقي أول أمس 3 شبان جزائريين قبالة سواحل مدينة كارتاخينا غير بعيد عن مورسيا جنوبإسبانيا بعد انقلاب الزورق الذي كانوا على متنه· وذكرت أمس وسائل الإعلام الإسبانية نقلا عن المندوب الحكومي بمدينة مورسيا رافاييل غونزاليث أن فرقة للإنقاذ البحري انتشلت جثة شابين جزائريين كانا قد غرقا قبالة سواحل مدينة كارتاخينا، بعد تعطل الزورق الذي كان يقلهم وانقلابه، في حين صرح الناجيان بأن الشاب الثالث توفي غرقا ولا يزال مفقودا إلى حد الآن، بينما نجا شابان آخران تتراوح أعمارهما بين 20 و30 سنة كانا برفقتهما على متن نفس القارب، حيث تم نقل جثتي الضحيتين إلى مصلحة التشريح بمستشفى المدينة، في حين تم نقل الشابين الناجيين عبر مروحية إلى مدينة كارتاخينا، حيث رجحت فرقة الإنقاذ التابعة للبحرية الإسبانية فرضية أن القارب قد تاه في عرض البحر لمدة فاقت أربعا وعشرين ساعة· من جهة أخرى قال رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، في اتصال مع ''الفجر'' أمس، إن القنصلية الجزائرية في مدينة أليكانت باشرت إجراءات التحقق من هوية الضحيتين ومكان إقامتهما بالجزائر بعد إخطارها من قبل السلطات الإسبانية· وأضاف بلمداح ل''الفجر'' أن القنصلية الجزائرية بأليكانت أبلغت عن وصول 22 حرافا جزائريين الخميس الماضي إلى جزيرة مايوركا الإسبانية كانوا قد انطلقوا من سواحل مدينة دلس بولاية بومرداس، منهم 16 شخصا يعملون في صيد السمك بميناء دلس· وأوضح بلمداح أن القنصلية اتصلت بالدرك الوطني للاستفسار عن هوية الحرافة ال22 وصاحب الزورق، حيث أفاد الدرك الوطني بدلس بدوره أن أحد الأشخاص بالمدينة أبلغ عن سرقة قاربه المخصص لصيد السمك من ميناء دلس قبل يومين، في حين صرح الحرافة ال22 خلال عملية التحقيق معهم من طرف الشرطة الإسبانية، بأن صاحب الزورق قد باعهم إياه بمبلغ إجمالي قدر ب440 مليون سنتيم بعد أن قبض 20 مليون سنتيم عن كل شخص·