أثارت قضية بيع ”جازي” للحكومة الجزائرية عدة تساؤلات بعد أن تعدّت المفاوضات الطرف الثالث، المتمثل في شركة ”فيمبلكوم” الروسية، التي اندمجت فيها الشركة المصرية ”أوراسكوم تيليكوم” مؤخرا، هذه الأخيرة التي تتفرع عنها ”جازي” الجزائر الجزائر ستحتفظ بنسبة 51 بالمئة في حال الشراكة والتسيير التقني سيكون روسياً تحولت ”جازي” إلى موضوع صراع حاليا بين الشريكين المندمجين المصري والروسي، وصراع حق الشفعة الجزائري، وتتداول الأطراف الثلاثة القضية بمرونة عالية، من أجل كسب حصة 15 مليون زبون، والأرباح التي يتم جنيها من خدمات النقال، لذلك تطورت القضية من طرفين جزائري ومصري، إلى طرف ثالث أطماعه في أن يصبح خامس أكبر مجمع للاتصالات عالميا بتعداد 200 مليون زبون، منهم زبائن ”جازي”، لذلك أكد وزير الصناعة، محمد بن مرادي، ل”الفجر” على هامش ملتقى رجال الأعمال الجزائري-الروسي، أول أمس، بفندق الهيلتون بالعاصمة، أن موقف الجزائر ثابت ولن يتغير ”ونحن نتفاوض لشراء جازي، سواء مع أوراسكوم المصرية، أو فيمبلكوم الروسية، ولا تهمنا الجهة المتفاوضة معنا، بل المهم هو حل المشكلة نهائيا”.وأردف الوزير بخصوص مجرى المفاوضات بعد تدخل الطرف الروسي قائلا ”يبدو أن الروس لهم مقترح خاص بهم، ولا نعلم محتواه لحد الآن، وسيقدمونه بعد أيام فقط ونحن سندرسه، ونرد عليهم بالقبول أو الرفض، المهم أن نحتفظ بشركة جازي لصالحنا”. وتقول مصادر من وزارة الصناعة إن مشكلة التسيير مطروحة في الأفق، لا سيما من الناحية التقنية، لذلك فإن مفاوضات البيع تتجه إلى الشراكة بين الجزائروروسيا، حيث تأخذ الجزائر حصة 51 بالمئة، فيما تكسب ”فيمبلكوم” حصة 49 بالمئة من صفقة الشركة. كما أشارت مصادرنا إلى أن التسيير التقني سيكون بكفاءات روسية يشاركهم فيها جزائريون، للاستفادة من الخبرة الأجنبية، فيما أكدت مصادرنا أن الإشاعات المتداولة بخصوص بيع ”جازي” ب8 ملايير دولار، وخطة ساوريس و”فيمبلكوم” المشتركة لا صحة لها نهائيا، بدليل أن الطرف الروسي مستعد لقبول مقترحات الجزائر، والمفاوضات ستستأنف بعد أيام من زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، وسيحسم الأمر في هذه القضية قريبا. ساوريس يتوقع نجاح الصفقة بين الجزائروروسيا وفي المقابل، تحدث صاحب المجمع المصري، أوراسكوم تيليكوم، نجيب ساوريس، هاتفيا مع ”رويترز” وأكد لهم أن محادثات ميدفيديف ستنجح في استرضاء الطرف الجزائري، لتحسين ظروف عمل ”جازي”، وأن الصفقة ستنجح بنسبة 90 بالمئة؛ وهو نفس كلام الرئيس التنفيذي ل ”فيمبلكوم”، ألكسندر أيزوسيموف، الذي رافق الرئيس ميدفيديف، وصرح بأن الإعلان عن صفقة الاستحواذ على ”جازي” مرتبط بالمفاوضات مع الجزائر، التي ستنفرج قريبا.