يبدو أن التاريخ سيعيد نفسه مع مدرب شبيبة بجاية، الذي يعيش هذه الأيام ضغطا رهيبا من عدة جهات، في ظل هزيمة فريقه غير المتوقعة بعنابة أمام الاتحاد المحلي، وبشكل خاص المردود الباهت الذي قدمه فريقه في ذات اللقاء. فالإدارة عن طريق رئيسها بوعلام طياب عبرت عن استيائها من عجز التشكيلة التي عجزت من تحقيق الفوز أمام فريق لا يملك النجوم ويعتمد بشكل خاص على تشكيلة شابة. إذ طالب اللاعبين بالاستفاقة ورد الاعتبار من خلال ضمان نقاط الفوز في قمة الجولة الرابعة للرابطة الأولى أمام وفاق سطيف الذي حرم فريقه الموسم المنصرم من تحقيق المركز الثالث من خلال فرضه التعادل ببجاية. مطالبة طياب لاعبيه بنقاط المواجهة المقبلة قابله تهديد صريح اللهجة من الطاقم الفني الذي قد يضطر مجددا إلى الرحيل في حالة عدم تداركه للوضع وتشخيصه بسرعة للخلل، ومن ثم تصحيحه. ناهيك عن تغلغل الشك والخوف من تكرار سيناريو الموسم الماضي تحت قيادة شاي في نفوس الأنصار الذين يعتبرون عربون ضمان بقائه على رأس العارضة الفنية، بعدما كانوا وراء عودته مؤخرا من خلال ممارستهم لضغط رهيب على الرئيس طياب حينها. مناد الذي شعر بالخطر، خاصة أن موعد لقاء شبحه الأسود، اتحاد العاصمة، يقترب بسرعة (اضطر إلى رمي المنشفة على مرتين بعد خسارته من اتحاد العاصمة)، رمى الكرة في مرمى اللاعبين، حيث شكك في قدرات البدلاء من خلال تأكيده أنه لا يملك سوى 14 لاعبا يمكنه الاعتماد عليهم في المواجهات الرسمية. مطالبا الأنصار والإدارة بالصبر قليلا على فريقه الذي سيدعم خلال الميركاتو، حيث سيسرح ما لا يقل عن خمسة لاعبين، كلهم مغتربون وهم حوحا، آيت وعراب، بودراجي ولعراف. مدرب الشبيبة، ومن أجل تحضير الإدارة والمناصرين لإخفاقات أخرى، أكد أن اللعب على اللقب يمر بنسبة كبيرة عن طريق الكولسة، كرسالة موجهة للإدارة التي تطالب باللقب من أجل حماية الفريق منها. إلى ذلك ستباشر التشكيلة تدريباتها لهذا الأسبوع من خلال حصة الاستئناف المبرمجة اليوم على الساعة السادسة مساء بملعب الوحدة المغاربية.