في اجتماع عقده مع مناد واللاعبين طياب يطالب بالانتفاضة والمرتبة الثالثة

عقد بوعلام طياب رئيس شبيبة بجاية عشية أول أمس الثلاثاء قبل بداية حصة الاستئناف اجتماعا مع المدرب مناد واللاعبين داخل غرف حفظ الملابس تطرق فيه إلى فترة الفراغ التي أصبح يمر بها الفريق.
وفي هذا السياق طالب بتقديم توضيحات بشأن تراجع نتائج التشكيلة في الجولات الأخيرة التي عجز فيها عن تحقيق الفوز رغم أنه يلعب بنفس التعداد والطاقم الفني اللذين حققا - على حد تعبيره - مسيرة إيجابية خلال الفترة الممتدة ما بين الجولتين 7 و22 التي سمحت للشبيبة بمغادرة مؤخرة الترتيب والارتقاء إلى مركز الوصافة قبل أن تتخلى عنه في اللقاءات الأخيرة وتتراجع إلى المرتبة الرابعة.
وبعدها تنقل الرجل الأول في الشبيبة للحديث عن اللقاءات المتبقية من البطولة، وفي هذا الإطار طلب من زافور وزملائه ضرورة وضع حد للتعثرات الأخيرة وتجديد العهد مع الانتصارات بداية من مباراة الجولة القادمة أمام شباب باتنة والعمل على حصد أكبر قدر ممكن من النقاط الذي يمكّن الشبيبة من احتلال المركز الثالث والحفاظ على إنجاز الموسم الفارط على الأقل، مؤكدا لهم أنه يرفض تراجع الفريق إلى الوراء.
مناد يجنّد اللاعبين ويصر على الإقلاع أمام “الكاب”
وبعد انتهاء الرئيس طياب من الحديث ومغادرته لغرف حفظ الملابس رفقة بقية المسيّرين والمناجير مدان نحو مكتب الفريق أين عقدوا اجتماعا فيما بينهم، كان الدور مع المدرب مناد الذي عاد من جهته إلى لقاء الجولة الفارطة أمام نصر حسين داي ونتيجة التعادل المسجلة فيها والتي اعتبرها سلبية لأنها جاءت كما قال للاعبيه أمام فريق يعاني في مؤخرة الترتيب ولعب بتشكيلة متكوّنة من الشبان قبل أن يطلب منهم ضرورة طي صفحة الجولات الست الأخيرة والعمل على وضع حد للتعثرات المسجلة فيها في مباراة الثلاثاء القادم أمام شباب باتنة بانتزاع نقاط الفوز التي ستكون على حد قوله بمثابة الإقلاع وبداية عودة الشبيبة إلى الواجهة. وختم مناد حديثه مع عناصر فريقه بالتأكيد على ضرورة التجنّد ومضاعفة الجهود في اللقاءات المتبقية لأجل حصد أكبر عدد ممكن من النقاط التي تسمح لهم باحتلال المركز الثالث الذي يعد حسبه ضروريا لتشريف عقودهم وإسعاد أسرة الشبيبة من مسيّرين وأنصار عند نهاية الموسم.
مناد : “مطالبون بتجاوز فترة الفراغ وإنهاء الموسم بقوة”
اعترف المدرب مناد في حديث قصير جمعنا به بعد نهاية حصة الاستئناف أن فترة الفراغ التي مر بها فريقه طالت كثيرا وأصبح مطالبا بتجاوزها بداية من مباراة الجولة القادمة أمام شباب باتنة، وهذا بتحقيق فوز يمكّنه من تجديد العهد مع الانتصارات والعودة إلى الواجهة وإنهاء البطولة بقوة وفي المركز الثالث الذي يعتبره في متناول الشبيبة بشرط - كما قال - أن تحسن تسيير اللقاءات المتبقية، وواصل مدرب الشبيبة حديثه بالتأكيد على أن الطاقم الفني واللاعبين مطالبون بمضاعفة الجهود وبذل تضحيات كبيرة في اللقاءات المتبقية لتحسين صورة ونتائج الفريق حتى يشرّفون العقود التي تربطهم بالشبيبة، خاصة أن الإدارة - كما قال - الإدارة وفّرت كل الإمكانات التي تسمح لهم بأداء موسم جيد وتحقيق الأهداف المسطرة.
“ما حدث لنا أمام النصرية توقّعته مسبقًا”
ولدى تطرقه إلى مباراة النصرية وعجز فريقه عن تحقيق الفوز رغم أنه لعب أمام منافس رهن حظوظه في ضمان البقاء ولعب بتشكيلة متكوّنة من الشبان، أرجع مدرب الشبيبة ذلك إلى كون عناصره اصطدمت بإرادة لاعبي المنافس الذين قدّموا كل ما لديهم لأجل تحقيق الفوز والكشف عن قدراتهم، وهو ما كان لهم مع بداية المباراة التي تمكّنوا فيها من إحراز هدف السبق أخلطوا به أوراق فريقه الذي انتظر إلى غاية الشوط الثاني لمعادلة النتيجة، وأوضح محدثنا بأن ما حدث لفريقه في ذات المواجهة توقّعه مسبقا بدليل أنه نبّه لاعبيه من مغبة الغرور واستصغار تشكيلة النصرية الشابة، ولم يفوّت فرصة حديثه عن لقاء السبت الماضي ليشير إلى أن الحكم حيمودي حرم فريقه من ركلة جزاء شرعية مع بداية الشوط الأول.
“سنسوّي مشكل الشبّان في اللقاءات المتبقية”
أما فيما يخص قرار إشراك الشبان مدة 900 دقيقة الذي وضعته “الفاف” شرطا أساسيا للقيام بعملية الاستقدامات تحسبا للموسم القادم، فقد أكد مدرب الشبيبة أنه على دراية بهذا المشكل وسيقوم بتسويته في اللقاءات المتبقية من البطولة دون أن يقدّم توضيحات إضافية في هذا الموضوع رغم أنه كان قد لمّح في وقت سابق إلى إمكانية لعب إحدى هذه المباريات بتشكيلة متكوّنة من الأواسط حتى يبلغ 900 دقيقة، علما أن الفريق البجاوي لم يشرك إلى غاية الجولة 28 الشبان سوى لمدة 180 دقيقة، وهي الدقائق التي لعبها المهاجم رفيق بولعينصر لوحده.
اللاعبون يعيشون ضغطًا رهيبًا ودعم الأنصار ضروري
عقّدت نتيجة التعادل المسجلة في مباراة السبت الماضي أمام نصر حسين داي من وضعية تشكيلة الشبيبة حيث أصبح لاعبوها يعيشون ضغطا رهيبا ذكّر الجميع بالوضعية التي عاشها الفريق مع بداية الموسم ما قبل الماضي، هذه الحالة تفرض على المدرب مناد القيام بعمل كبير من الناحية النفسية حتى يتسنّى لرفاق مقاتلي تجاوز الظرف الصعب الذي يمرون به واستعادة معنوياتهم، ومن جهة أخرى يتوجّب على الأنصار الوقوف إلى جانب الفريق ومساعدته على الخروج من هذه الوضعية في اللقاءات القادمة والبداية بمباراة الثلاثاء القادم أمام شباب باتنة التي يتوجب فيها عليهم التنقل بأعداد غفيرة ومساندة الفريق على تحقيق الفوز الذي سيكون كافيا لإحداث الإقلاع وعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي.
مناد معجب بالحارس عسلة وقد يطلب خدماته
أبدى المدرب مناد في سياق حديثه عن لقاء السبت الماضي وتشكيلة النصرية إعجابه بالحارس مالك عسلة، إذ أكّد في الحديث الذي جمعنا به بعد نهاية حصة الاستئناف أن الأخير أدى مباراة في المستوى وحرم فريقه من تحقيق الفوز بفضل تدخلاته الموفقة. ورغم أن محدثنا لم يعلنها صراحة إلا أنه ترك الانطباع بأنه مهتم بحارس المنتخب المحلي وسيطلب من دون شك من إدارة طياب استقدامه لتدعيم التشكيلة، ويعد عسلة ثاني حارس تهتم به الشبيبة بعد حارس اتحاد العاصمة نجيب غول الذي تحدثنا عنه في أعدادنا السابقة.
حديث عن جديات
بالإضافة إلى الحارس عسلة الذي نال إعجاب المدرب مناد تداول محيط الشبيبة خلال 48 ساعة الأخيرة خبرا مفاده أن إدارة الشبيبة البجاوية تهتم بخدمات لاعب وفاق سطيف مولود جديات وتريد استقدامه الى فريقها خلال الموسم القادم، خاصة أنه يوجد في نهاية عقده مع فريقه السابق. وقبل جديات كانت الإدارة البجاوية قد دخلت في اتصالات أولية مع مهاجم التشكيلة السطايفية حماني بطلب من المدرب مناد. مع الإشارة إلى أن الفريق البجاوي باشر التحضيرات الخاصة بالموسم القادم في شطرها المتعلق بعملية الاستقدامات، حيث استهدف لحد كتابة هذه السطور عدة لاعبين من بينهم مفتاح، أوصالح، مروسي ( ش. القبائل). حماني، جديات ( و. سطيف)، بن موسى، جاليت (و. تلمسان)، غول (ا. العاصمة).
الاستئناف دون بولمدايس،آيت واعراب والهادي
شرعت التشكيلة البجاوية عشية أول أمس في تحضير مباراة الجولة 29 التي تنتظرها الثلاثاء القادم في ملعب الوحدة المغاربية، حيث عادت إلى جو التدريبات بعد أن استفادت عناصرها من يومي راحة عقب مواجهة نصر حسين داي. وعرفت حصة الاستئناف غياب ثلاثة لاعبين وهم بولمدايس، آيت واعراب والهادي عادل. وهو الغياب الذي تواصل في حصة صبيحة أمس التي غاب عنها كذلك اللاعب بوقماشة.
الهادي عادل يعاني على مستوى الرقبة
ويعود سبب غياب المهاجم الهادي عادل الذي شارك في مباراة السبت الماضي أمام نصر حسين داي حسب مسيّري الفريق إلى آلام يعاني منها على مستوى الرقبة، ولم يتم لحد كتابة هذه السطور التعرف على مدة الإجازة التي منحها الطبيب لذات اللاعب للتأكد من مدى قدرته على المشاركة في مباراة الثلاثاء القادم أمام شباب باتنة من عدمها.
بوقماشة يعاني من تمزّق طفيف
لم يكمل اللاعب نسيم بوقماشة حصة الاستئناف، حيث غادر أرضية الميدان قبل نهايتها بدقائق بعدما شعر بآلام على مستوى الفخذ الأيسر جراء الإصابة التي تعرّض لها في لقاء الجولة الفارطة أمام نصر حسين داي التي تحدّى فيها الآلام وواصل اللعب فيها إلى غاية نهايتها. وكان اللاعب صبيحة أمس على موعد مع إجراء فحص بالأشعة لتحديد مكان الإصابة ومدة الراحة التي سيركن إليها.
يستفيد من أسبوع راحة ولن يواجه “الكاب”
وكشف ذات الفحص أن اللاعب يعاني من تمزق طفيف على مستوى عضلة الفخذ الأيسر يستدعي الركون إلى الراحة لمدة أسبوع، ما يعني أنه لن يشارك في مباراة الثلاثاء القادم أمام شباب باتنة. ويمكن القول أن هذه الإصابة لا تخدم بوقماشة لأنها جاءت في وقت بدأ يفرض فيه نفسه بدليل المردود الجيد الذي قدّمه في لقاء النصرية التي لعب فيها ظهيرا أيمن مكان مقاتلي وشكل ثنائي محور الدفاع إلى جانب مشالي بسبب غياب زافور المعاقب آليا.
غياب بولمدايس وآيت واعراب يتواصل
ومن جهة أخرى يتواصل غياب اللاعبين بولمدايس وآيت واعراب لأنهما لم يستعيدا عافيتهما من الإصابة التي يعانيان منها، ومن المحتمل أن يستأنفا التدريبات بحر الأسبوع القادم ما يعني أنهما غير معنيين بمباراة الثلاثاء القادم أمام شباب باتنة. مع الإشارة إلى أن المهاجم بولمدايس تعرض لإصابة على مستوى الوجه إثر اصطدامه بأحد لاعبي تيمزرينت في مباراة ودية، في حين أصيب آيت واعراب بتمزق طفيف على مستوى عضلة الساق في اللقاء الودي الثاني الذي أجرته الشبيبة الثلاثاء الماضي أمام اتحاد سطيف.
التشكيلة تدرّبت مرة واحدة أمس
عكس ما عوّدنا عليه المدرب مناد في اليوم الثاني من عودة التشكيلة إلى التدريبات اكتفى أمس ببرمجة حصة تدريبية واحدة بدل حصتين. كما أن مدرب الشبيبة لم يبرمج أية مباراة ودية بالنظر الى قرب مباراة الجولة القادمة التي تنتظرهم الثلاثاء المقبل أمام شباب باتنة. وسيواصل رفاق بلخضر التدريب بمعدل حصة تدريبية واحدة في اليوم الى غاية الاثنين القادم موعد دخولهم في تربص قصير الذي يسكون من دون شك في فندق “الحماديين” الكائن بمدينة تيشي الساحلية.