خيّبت شبيبة بجاية آمال جمهروها العريض عشية أول أمس السبت بتعادلها مع نصر حسين داي بنتيجة (1-1) في مباراة كان يراهن عليها المدرب مناد ولاعبوه كثيرا لتحقيق الفوز الذين كانوا في أمس الحاجة إليه لتجاوز فترة الفراغ التي مروا بها في الجولات الأخيرة والعودة إلى الواجهة، خاصة أن المنافس يحتل المركز ما قبل الأخير ورهن حظوظه في ضمان البقاء مما جعلهم يعتقدون أنه سيكون في متناولهم وسيتمكنون من تجديد العهد مع الانتصارات التي لم يذوقوا طعمها منذ شهرين ونصف، لكن أرضية الميدان أرادت غير ذلك حيث اكتفى رفاق زرداب بنتيجة التعادل التي كانت بطعم الهزيمة على اعتبار أن الفريق ضيّع المركز الثالث الذي أصبح من نصيب اتحاد الحراش الفائز بنتيجة (5-2) على مولودية وهران. التشكيلة ظهرت بوجهين مختلفين وكانت نتيجة التعادل التي آلت إليها المباراة منطقية إلى حد بعيد بالنظر إلى مجرياتها والمردود الذي قدّمته التشكيلة البجاوية التي ظهرت بوجهين مختلفين فخلال الشوط الأول كانت خارج الإطار وتركت زمام المبادرة للفريق المحلي الذي تمكّن من فرض منطقه منذ البداية وهو ما سمح له بالوصول إلى شباك الحارس سدريك في (د5) بعد خطأ في الدفاع البجاوي، قبل أن تتحسن أمور الشبيبة في المرحلة الثانية وتجلى ذلك من خلال تمكنها من نقل الخطر إلى مرمى النصرية الذي أثمر بهدف التعادل من تسجيل نجونغ في (د59) بعد عمل فردي داخل منطقة العمليات حيث راوغ ثلاثة مدافعين والحارس عسلة قبل أن يسكن الكرة في شباكه. وحسب المتتبعين فإن الوجه الذي ظهرت به تشكيلة المدرب مناد في لقاء أول أمس لا يعكس وضعيتها في جدول الترتيب الذي تحتل فيه المركز الرابع وهو ما جعل هؤلاء يؤكدون على أن الفريق الذي يريد احتلال مرتبة مؤهلة للمشاركة في منافسة دولية الموسم القادم مطالب بالظهور بوجه مقنع في كل اللقاءات والدفاع عن المرتبة التي يحتلها إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة. ... وواصلت صمودها خارج القواعد ومكّن التعادل المسجل في مباراة أول أمس الشبيبة البجاوية من مواصلة صمودها خارج القواعد إذ يعد سادس نتيجة إيجابية على التوالي يحققها رفاق مسالي خارج بجاية في مرحلة الإياب بعد الانتصارات الثلاثة التي عادوا بها من العلمة، باتنة (مولودية باتنة) والبليدة والتعادلين المسجلين أمام شبيبة القبائل وأهلي البرج. وتعود آخر هزيمة تلقتها تشكيلة الشبيبة خارج الديار إلى مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب في ملعب 8 ماي أمام وفاق سطيف في حين أنها خسرت فوق ميدانها في لقاء الجولة 25 أمام جمعية الشلف. ومعروف عن الشبيبة أنها تحسن التفاوض خارج بجاية إذ حصدت لحد الآن 19 نقطة بعد تسجيلها خمسة انتصارات وأربعة تعادلات، عكس ما كان عليه الحال في اللقاءات التي لعبتها في ملعب الوحدة المغاربية التي سجلت فيها خمسة تعثرات (هزيمة وأربعة تعادلات) كلّفتها تضييع 11 نقطة دون احتساب النقاط السبع التي أهدرتها في ملعب البويرة بعد انهزامها أمام اتحاد البليدة وتعادلها مع مولوديتي العلمةوباتنة. تحفيزات الإدارة لم تنفع مثلما أشارت إليه “الهداف“ في عددها الصادر الجمعة الماضي فقد قامت إدارة الشبيبة قبل تنقل التشكيلة إلى الجزائر العاصمة لمواجهة النصرية بصرف علاوة التعادل المسجل في “الداربي” القبائلي المقدرة بخمسة ملايين سنتيم، وذلك نزولا عن رغبة المدرب مناد الذي طلب منها منح اللاعبين علاوة أحد التعادلين المحققين أمام شبيبة القبائل والبرج لتحفيزهم على أداء مباراة في المستوى والعودة بنقاط الفوز من ملعب زيوي، لكن تحفيزات الإدارة لم تنفع إذ فشلت عناصر الشبيبة في تخطي عقبة المنافس واكتفت بنقطة التعادل التي تخدمها لأنها ضيّعت مركزها الثالث. وتتوقع مصادرنا الخاصة أن يقوم الرئيس بوعلام طياب بتجميد عملية تسوية المستحقات إلى غاية تجديد العهد مع الانتصارات وتحقيق الهدف المسطر وهو إنهاء البطولة في المركز الثالث. طياب قد يعود اليوم أو غدا، واجتماع طارئ منتظر وعلى ذكر الرجل الأول في الشبيبة البجاوية بوعلام طياب فإنه ينتظر أن يعود اليوم أو غدا الثلاثاء إلى بجاية قادما إليها من فرنسا التي تنقل إليها بعد مباراة الحراش لإجراء الفحوص الطبية. ونظرا للوضعية الحرجة التي يوجد فيها الفريق فإن مصادرنا تتوقع أن يعقد بوعلام طياب اجتماعا طارئا مع المدرب مناد واللاعبين لاستفسارهم عن أسباب تراجع نتائج التشكيلة في الجولات الست الأخيرة ومطالبتهم بتدارك ما فاتهم والعودة إلى الواجهة في اللقاءات القادمة وقيادة الفريق إلى احتلال المركز الثالث، وبالتالي الحفاظ على إنجاز الموسم الفارط لأنه غير مستعد لقبول تراجع الشبيبة إلى الوراء خاصة أنه وفّر كل الإمكانات اللازمة لأداء موسم ناجح من كافة الجوانب. مناد يشكّك في بعض اللاعبين يبدو أن المدرب مناد لم ينس المشاكل التي حدثت له الموسم الماضي مع بعض اللاعبين ودفعته إلى الرحيل بعد نهاية مرحلة الذهاب رغم ذهاب جل هؤلاء، إذ أصبح الشك يراوده في كل مرة لا يكون فيها الفريق في أحسن أحواله وتجلى ذلك من خلال الكلام الذي قاله بعد تلقي فريقه الهدف الأول في مباراة أول أمس أمام نصر حسين داي والذي نقلته لنا مصادرنا الخاصة وجاء فيه: “تحبّو تلعبو على راسي والله ما نروح هذه المرة”، وهو الكلام نفسه الذي قاله مثلما أشرنا إليه في وقت سابق في إحدى الحصص التدريبية التي أجرتها التشكيلة قبل مباراة الجولة 27 أمام اتحاد الحراش. وعلمنا من مصادرنا الخاصة بأن مدرب الشبيبة بدأ ينتابه الشك بعد قضية اللاعب بوكساسة الذي أبعده من الفريق على خلفية الانتقادات التي وجهّها له في الصحافة. ... ويكتفي بتغيير واحد عكس ما صرح به المدرب مناد بعد التعثر المسجل في ملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد الحراش لم تعرف التشكيلة الأساسية في لقاء النصرية تعديلات عديدة إذ اكتفى بإحداث تغيير واحد يتمثل في إقحام دحوش مكان دغيش رغم أن بعض اللاعبين كانوا خارج الإطار في المباراة، لأن التغيير الثاني كان اضطراريا بسبب غياب زافور المعاقب آليا حيث عوضه اللاعب بوقماشة الذي لعب ظهيرا أيمن مكان مڤاتلي الذي شكّل ثنائي المحور رفقة مسالي. وكان تغيير دغيش منتظرا لأن مناد أخرجه في لقاء الحراش بطلب من الأنصار وهو الخروج الذي لم يتقبله اللاعب آنذاك بدليل أنه توجه مباشرة إلى غرف تغيير الملابس. وحتى في لقاء أول أمس لم يقم مدرب الشبيبة سوى بتغيير واحد يتمثل في إقحام بلطرش مكان الهادي. دحوش أساسيا وأدى مباراة في المستوى كان المستقدم الجديد خلال فترة الانتقالات الشتوية نسيم دحوش ضمن التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليه المدرب مناد مكان دغيش، رغم أنّ دحوش لم يلعب بانتظام منذ عودته إلى فريق السابق أنه قدّم مباراة في المستوى وأدّى دوره كما ينبغي وهو ما يرشّحه للحفاظ على منصبه في التشكيلة خلال لقاء الجولة القادمة أمام شباب باتنة، وهي المواجهة الثالثة التي يلعب فيها هذا اللاعب أساسيا بعد مواجهتي الجولتين 19 و25 أمام شباب بلوزداد وجمعية الشلف اللتين لم يلعبهما كاملتين عكس ما كان عليه الحال في لقاء أول أمس. وكان مناد قد أرجع في وقت سابق عدم اعتماده على دحوش إلى مشكل نقص المنافسة الذي يعاني منه على اعتبار أنه لم يكن يلعب مع فريقه السابق شبيبة القبائل وهو ما جعله يؤكد أن اللاعب في حاجة إلى بعض الوقت لاستعادة كامل إمكاناته البدنية والفنية والعودة إلى مستواه الحقيقي. دغيش احتياطيا لأول مرة ولعب دحوش في مكان زميله دغيش الذي استغنى عنه المدرب مناد بسبب عدم اقتناعه بالمردود الذي قدمه في لقاء الحراش. وهي المرة الأولى التي يكون فيها دغيش احتياطيا في بطولة هذا الموسم التي لعب كل لقاءاتها باستثناء مباراة الجولة الثامنة أمام جمعية الشلف التي غاب عنها بسبب العقوبة المسلطة عليه بسبب احتجاجه على الحكم الذي أدار “الداربي“ القبائلي. ويبدو أن البعض نسي ما قدمه اللاعب دغيش منذ بداية الموسم إذ استغلوا مردوده غير المقنع في مباراة واحدة ووجهوا له انتقادات لاذعة رغم أن المختصين يرجعون ذلك إلى التعب الذي نال منه جراء مشاركته في جل اللقاءات التي خاضها فريقه في منافستي البطولة والكأس وعددها 27 مباراة. الهادي عادل لعب 35 دقيقة وخرج غاضبا لم يقتنع المدرب مناد بالمردود الذي قدمه المهاجم الهادي عادل وهو ما جعله يقوم بإخراجه في (د35) وتعويضه باللاعب بلطرش. وهو الأمر الذي لم يعجب “كاريكا” وتجلى ذلك من خلال الطريقة التي غادر بها أرضية الميدان حيث خرج من الجهة المقبل وتوجه مباشرة إلى غرف حفظ الملابس. وكان الهادي عادل قد قدّم مردودا طيبا في اللقاءين الأخيرين أمام البرج والحراش وتمكن من تجديد العهد مع الشباك التي لم يزرها منذ لقاء الدور 32 من كأس الجمهورية أمام اتحاد الحراش بتسجيله هدفين ساهم بهما في نتيجتي التعادل اللتين حققهما فريقه. نجونغ يؤكد استفاقته ويحرز التاسع بتسجيله هدفا في مرمى الحارس عسلة يكون المهاجم يانيك نجونغ قد أكد استفاقته التي حدثت في لقاء الجولة الفارطة أمام اتحاد الحراش الذي جدد فيه العهد مع الشباك التي لم يزرها في خمسة لقاءات. ويعد هدف أول أمس التاسع له في بطولة هذا الموسم والعاشر في المجموع باحتساب الهدف المسجل في الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الجمهورية أمام اتحاد الحراش الذي فازت عليه الشبيبة البجاوية بنتيجة (6-2). يومان راحة والاستئناف عشية الغد منح الطاقم الفني للشبيبة يومي راحة للاعبيه على أن يعودوا إلى جو التدريبات عشية غد الثلاثاء للتحضير لمباراة الجولة 29 أمام شباب باتنة. وهي المواجهة التي سيكون فيها رفاق مڤاتلي مطالبين بانتزاع نقاطها الثلاث لوضح حد للتعثرات وتجديد العهد مع الانتصارات التي لم يذوقوا طعمها منذ شهرين ونصف. لقاء “الكاب” يلعب الثلاثاء القادم وسيكون أمام التشكيلة البجاوية متّسع من الوقت للتحضير للقاء شباب باتنة لأن الرابطة الوطنية برمجت لقاءات الجولة 29 يوم الثلاثاء 4 ماي القادم. وستلعب المباراة على الساعة الرابعة مساء وليس في الليل مثلما كان يتمنّاه المدرب مناد لأنه لم يتم لحد كتابة هذه السطور الحصول على الضوء الأخضر لاستعمال الأضواء الكاشفة رغم انتهاء الأشغال. ويُستبعد أن يُبرمج المدرب مناد مواجهة ودية مثلما فعل خلال التوقف الأخير للبطولة الذي خاض فيه رفاق بلخضر مواجهتين وديتين أمام شبيبة تيمزريت واتحاد سطيف.