توقع بنك ”نومورا” المصري ألا تتعدى صفقة بيع ”جازي” للحكومة الجزائرية 3 ملايير دولار، حسبما أكدتهش نتائج الحسابات والعمليات المنصفة وأسهم مجمع ”أوراسكوم تيليكوم” على مستوى البورصة، فيما أفادت شركة ”سي آي كابيتال” المصرية أن عملية تأميم ”جازي” تسير بشكل إيجابي، خصوصا وأن الجزائر قد لجأت إلى الخبرة والمشورة الدولية، وبالتالي فهي تتعامل بالصيغة القانونية وفق تشريع القانون التجاري، ولا تستخدم القوة للاستحواذ على أصول ”جازي” وتأميمها الحكومة تؤكد أن ”جازي” لن تكون أجنبية مهما كانت المفاوضات وبحسب ما أعلن عنه بنك ”نومورا” فإن عملية شراء ”جازي” من قبل الحكومة الجزائرية ستتراوح ما بين 2 إلى 3 ملايير دولار، وذلك بحسب تقرير البنك ”إذا اعتمدنا سعر 4,5 جنيهات مصرية لسهم ”أوراسكوم” وفقاً لتقييمه يوم 30 سبتمبر الفارط، أي قبيل الإعلان الرسمي عن الصفقة، وإذا أدخلنا عمليات ”أوراسكوم” كافة في تقييمنا للقيمة المنصفة، وإذا عدنا للعمل على تقييم ”جازي” التي هي محل العرض حاليا، فسنرى من خلالها أن القيمة المؤسسية الكامنة للوحدة تبلغ 5,2 مليار دولار”. ويضيف التقرير أن افتراض أن وجهة النظر هذه هي الأكثر حذراً بالنسبة إلى إمكانية إبرام صفقة، وأن اعتبار مالك مجمع ”أوراسكوم”، نجيب ساوريس، على أنه بائع ”مرغم” أمام هذه الوضعية، بعد المشاكل والضرائب التي لم يسددها، وطلبه الاندماج مع ”فيمبلكوم” الروسية للخروج من الأزمة، يعني أن صفقة بيع ”جازي” للحكومة الجزائرية ستتم لقاء مليارين إلى 3 ملايير دولار. وبغض النظر عما يحل بشركة ”جازي” فلن ينعكس على وجهة نظر شركة ”فيمبلكوم” الروسية حيال الصفقة، والتي تريد الاستحواذ على ”جازي”، لتصبح خامس أكبر مجمع للاتصالات عالميا، بالرغم من أنها متيقنة من أن حق الشفعة الذي تمارسه الجزائر قانوني، ولا تتلاعب بأي طرف، سواء المصري أو الروسي، وإنما تطبق القانون التجاري، للحصول على الأصول وتأميم ”جازي”، وهي العملية السارية المفعول، والمنتظرة أن تنتهي مع بداية 2011، حيث ستتحول ”جازي” إلى شركة عمومية جزائرية مائة بالمائة، في حال الاتفاق نهائيا، وإلا ستصبح ”فيمبلكوم” شريكا لها دون ساوريس، الذي اختار اعتزال مهامه الاستثمارية، وتوقيعه على الاندماج، وبالتالي فسح المجال للشركة الروسية في المفاوضات المقبلة، حيث ستكون جولة أخرى لها مع الجزائر، لوضع النقاط على الحروف. مناقصة وزارة المالية تخدم مساهمي مجمع ”أوراسكوم” من جهتها أعلنت الشركة الاستثمارية المصرية ”سي آي كابيتال” أنّ لجوء وزارة المالية الجزائرية إلى مناقصة دولية لاختيار مستشارين دوليين في إطار عملية استحواذ محتملة على ”جازي”، قد يكون لها تأثير إيجابي على مساهمي مجمع ”أوراسكوم تيليكوم”. وتضيف الشركة أن المجمع قد تحصل على تقييم عادل في حال تعيين الجزائر مصرفا استثماريا دولياً معروفاً، ما يشير إلى أن الجزائر لا تعتزم تأميم ”جازي” بالقوة،.إلى ذلك، تشير الشركة إلى أن 24 نوفمبر هو التاريخ النهائي لتقديم العروض، وأنّ النتائج قد تمدد الفترة الزمنية إلى حين توصل ”فيمبلكوم” إلى حلّ نهائي مع الجزائر بشأن قضية ”جازي”. بورصة مصر تريد حلا نهائيا ل”جازي” وتشير الأرقام التي قدمتها البورصة المصرية عند الإغلاق أول أمس، إلى أن أسهم أوراسكوم تيليكوم تراجعت بنسبة 0,9 بالمئة، لتصل إلى 5,31 جنيه لكل سهم، بالرغم من تحسن أداء هذه البورصة، التي سجلت تقدما طفيفا مقارنة بالأسبوع الماضي، إلا أنها تتأثر وبشكل مباشر بقضية ”جازي”، الشركة التي تعد أهم مورد لمجمع أوراسكوم، وترغب البورصة المصرية في إيجاد حل نهائي لهذه القضية، إما بإلحاقها بالجزائر، أو إدماجها في فيمبلكوم الروسية، لإنهاء حلقات التذبذب التي تلاحق البورصة بسببها، وفي حال بيع ”جازي” سيتم إلغاء أسهمها من بورصة مصر، وبالتالي لا يتم حساب سنداتها وأسهمها في التداولات الأسبوعية، وهي النقطة التي تترقبها هذه البورصة بفارغ الصبر وتنتظر حلا نهائيا، يخدمها بالدرجة الأولى، لاسيما بعد تصريحات الوزراء، والوزير الأول أحمد أويحيى، التي تفيد بأن ”جازي” لن تكون أجنبية مهما كانت نتائج المفاوضات الجارية حاليا مع ”فيمبلكوم”، وتؤكد تمسك الحكومة بحق الشفعة وأنها لن تتعامل إلا بالصيغة القانونية، وتشترط حل الأزمة هنا بالجزائر. عبد النور جحنين أكدت أن الصفقة لم تحسم بعد شركة ”تيلينور” النرويجية تشكك في صفقة أوراسكوم و”فيمبلكوم” شكك الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات النرويجية ”تيلينور” في استحواذ شريكتها الروسية ”فيمبلكوم” على ”أوراسكوم تيليكوم” المصرية مقابل 6.6 مليار دولار، قائلا إن الصفقة لم تحسم بعد. لكن الرئيس التنفيذي ل”فيمبلكوم”، ألكسندر إيزوسيموف، يعول في الوقت ذاته على ارتفاع توزيعات الأرباح بعد نجاحه في شراء أوراسكوم تيليكوم من رجل الأعمال المصري نجيب ساوريس، الذي يبيع أجزاء من إمبراطورية أعماله لخفض الديون. ومن بين النقاط العالقة الرئيسية في الصفقة، معركة السيطرة على وحدة الاتصالات الجزائرية ”جازي” أكثر أصول أوراسكوم ربحية والتي تريد ”فيمبلكوم” الاحتفاظ بها، لكن الحكومة الجزائرية تريد تأميمها. وقال جون فريدريك باكساس، لصحيفة ”فيدوموستي” الاقتصادية في مقابلة: ”ننظر إلى تلك الصفقة باعتبارها نتاج ظروف عدة.. أما أن تجري الموافقة عليها أم لا، توجد مسائل كثيرة ينبغي تسويتها قبل أن نقول أنها صفقة محسومة”. وردا على سؤال إن كانت الصفقة ستمضي قدما حتى لو لم تحصل ”فيمبلكوم” على ”جازي”م، قال باكساس ”لا توجد إجابة بعد”، لكن إيزوسيموف أضاف أن التوزيعات النقدية للمساهمين قد ترتفع اعتبارا من 2013، إذ ستستطيع المجموعة استغلال التدفقات النقدية من الوحدات التي استحوذت عليها حديثا، وقالت ”فايننشال تايمز” إن ”جازي” ستساهم ب10 بالمئة من أرباح ”فيمبلكوم”.
