أتت إلى مقر الجريدة لإيصال معاناتها إلى المسؤولين علّها تلقى التفاتة منهم. هي امرأة مطلقة، أم لطفلين يبلغ عمرهما 16 و14سنة، اضطرت إلى العودة للعيش مع أمها الطاعنة في السن وإخوتها في غرفة واحدة لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة. تعود معاناة هذه السيدة إلى سنوات عندما تخلى عنها زوجها وذهب للعيش خارج الوطن وترك لها مسؤولية تربية الأولاد والتكفل بمصاريفهم، حيث دفعتها الحاجة إلى العمل في المنازل مقابل أجر بزهيد لا يكفي حتى لشراء المستلزمات الضرورية. وبالمقابل، فإن حالتها الصحية لا تسمح لها بالقيام بالأعمال الشاقة، حيث إنها مصابة على مستوى العمود الفقري، وقد أخبرها الأطباء بضرورة أخذ قسط من الراحة، لكنها لم تفعل لأنها المسؤولة عن جلب قوت يومها لأطفالها. وعن الغرفة التي تسكن فيها قالت إنها عبارة عن هيكل مهترئ، حيث إن الجدران تآكلت بفعل الرطوبة الكبيرة، الأمر الذي أدى إلى إصابتهم بأمراض الحساسية، ناهيك عمّا تخلفه الأمطار من أضرار عليهم. وعليه تناشد المعنية السلطات وذوي القلوب الرحيمة التكفل بحالتها بترحيلها إلى منزل لائق يوفر لها عيشة كريمة ويحفظها هي وأفراد عائلتها من الأمراض، كما تناشدهم من أجل إيجاد عمل شريف يضمن لها ولصغارها لقمة العيش.