* تناشد لويزة، البالغة من العمر 38 سنة، السلطات المحلية والمركزية عن الوضعية المزرية التي وصلت إليها، بعد أن أصبح المرض يفتك بأبنائها، خاصة وأن أحدهم أصابه مرض السرطان ويعاني الجوع والفقر في غياب التضامن حيث إن الأولاد يقتاتون في معظم الأوقات من القمامة التي ترمى بجانبهم.لويزة المطلقة، تزوّجت سنة 1993 من الزوج الأول وخلّفت منه توأما أسمتهما أميرة وسيف الدين، فتوفيت الأولى وبقي سيف. وبعد مرور 3 سنوات انفصل الزوج عن زوجته غير أن الأم قرّرت أن تتزوّج للمرة الثانية سنة 1998 وأجّر لها زوجها مسكنا ببلدية بن جراح التي لا تبعد عن مدينة ڤالمة إلا ب5 كلم. ومع مرور الأيّام أنجبت توأما مرة أخرى، اختارت لهما اسمي شهيناز وخير الدين، وبعدها بسنة واحدة وضعت لويزة التوأم الثالث وهما ضياء الدين وشهر زاد وهي حالة شاذة في ولاية ڤالمة.في خضم اشتداد المعاناة الاجتماعية لعائلة لويزة، لم يخطر ببال زوجها الثاني إلا فكرة الهروب والتخلي عن الأسرة التي أصبحت تتكون من 7 أفراد، لأنه ببساطة لم يقدر على توفير أدنى العيش الكريم لأبنائه، ومن ذلك الوقت لجأت لويزة إلى الجهات القضائية لتقدم شكوى ضد زوجها بتهمة الإهمال العائلي سنة 2005 ليأتي الفصل النهائي ويتم إلزامه بدفع النفقة، ولما حصل الطلاق اضطرت لويزة للخروج من المنزل المستأجر واتجهت نحو بيت أبيها، لكنها لم تلبث طويلا، حيث غادرت البيت واتجهت نحو سوق الخضر والفواكه المهجور فاتخذت من السوق مأوى لها ولأبنائها من التشرّد، فقامت بترميم إحدى الجهات لتجعل منها غرفة صغيرة.لويزة قالت، في حديثنا معها، إنها قابلت والي الولاية الذي وعدها بالسكن ضمن الحصة الأخيرة التي من المفروض توزيعها هذه الأيام البالغ عددها أكثر من 400 سكن ذات طابع إيجاري وقد أكّد لها بأنها ستكون من ضمن المستفيدين.إلى جانب ذلك، قالت لويزة إنها فقيرة ''ولا أحد يساعدني.. فالأبناء ليس لديهم حتى المحافظ، فهم يحملون أدواتهم المدرسية في أكياس بلاستيكية ويعانون من أمراض مزمنة، منهم من يعاني من مرض السرطان''.وفي مجرى حديثها، قالت: إنني تقدّمت بطلب عمل في الشبكة الاجتماعية إلى مديرية الحماية الاجتماعية حيث وافقت على ذلك، لكن رئيس بلدية ڤالمة رفض ذلك وبقيت في الانتظار إلى يومنا هذا.يحدث هذا في الوقت الذي صدرت فيه تعليمة من وزارة العمل تنصّ على أولوية توظيف وتشغيل الفئات المتزوّجة والأرامل والمطلقات وبعض الفئات الأخرى