كشفت إحصائيات المصالح الأمنية بولاية عنابة أنها سجلت، منذ بداية السنة، 3000 اعتداء في حق مواطنين وممتلكاتهم بأحياء وسط المدينة، ما اعتبر رقما مهولا يبين نسب ارتفاع الجريمة بشكل محسوس خلال هده السنة، علما أنه تم تحويل 2000 شخص متورط للجهات القضائية للفصل في تهم الإعتداء الموجهة إليهم. وسعيا لمحاربة الظاهرة الغير مسبوقة، اتخذت إجراءات تهدف لتقريب الجهاز الأمني من المواطن، حيث سيتم تنصيب مراكز أمنية جواريه في غالبية أحياء وسط بلدية عنابة، مثل حي 5 جويلية، واد الفرشة، الزعفرانية، وغيرها من الأحياء التي شهدت وقوع أكبر عدد من جرائم السرقة والإعتداءات. وستتولى مراكز أمنية جوارية تلقي المعلومات والشكاوى من المواطنين للإسراع في ضبط مرتكبي جرائم الإعتداءات الدين عاثوا فسادا في الآونة الأخيرة بمدينة عنابة، حيث تحولت هذه الأخيرة إلى مكان غير آمن نتيجة قيام عناصر عصابات منظمة مسلحة بالسيوف والخناجر والقنابل المسيلة للدموع، بالإعتداء على ضحاياهم للإستيلاء على هواتفهم النقالة، على سياراتهم، وعلى ممتلكات منازلهم. تجدر الإشارة إلى أن سرقة المنازل قد سجلت أعلى نسبة خلال هذه السنة، حيث استهدفت شقق وكالات عدل في حي 5 من جويلية، سيدي عاشور، والزعفرانية، ناهيك عن اعتراض سبيل المواطنين لسلبهم ما يحوزونه من أموال، حلي، أوهواتف نقالة. وأمام ظواهر تذبذب العمل الأمني من جهة وارتفاع حالات الإعتداءات بسبب الحيازة الواسعة للأسلحة البيضاء، يبقى عناصر الشرطة أول المعنيين بتوجيه ضربات للمعتدين.. حيث انضمت كلاب “البيتبول” إلى قائمة وسائل محاربة عناصر الأمن، بعدما كان 11 منهم ضحايا مواجهة دامية في المدينة القديمة وبعدها عدد آخر في حي الفخارين، ثم عنصران من الدرك في حي برمة الغاز، ليضافوا إلى قائمة المعتدى عليهم، إلى جانب مواطنين عزّل أصبحوا يخشون التواجد في أحياء تقع وسط عنابة نتيجة سيطرة غير مسبوقة لعصابات متكونة من شباب لا يتجاوز عمرهم ال 25 سنة فرضوا منطق قانون”طاڤ على من طاڤ” بشوارع جوهرة الشرق، التي لا يكاد يمر عليها يوم إلا وتسجل فيها ضحية أو ضحيتان لضرب بسيف أو خنجر.