كشفت إحصائيات المصالح الأمنية المختلفة، عن إرتفاع عدد الإعتداءات على الأفراد والممتلكات، حيث سجلت العاصمة ووهرانوعنابة لوحدها 12 ألف حالة منذ بداية السنة، سجلت ولاية العاصمة منذ بداية السنة 4500 اعتداء، نفذ في حق مواطنين وممتلكاتهم بأحياء تقع وسط المدينة، ما اعتبر رقما مهولا، يبين نسب ارتفاع الجريمة بشكل محسوس خلال هذه السنة، علما أنه تم تحويل 3000 شخص متورط للجهات القضائية للفصل في تهم الاعتداء الموجهة إليهم، وسعيا لمحاربة الظاهرة غير المسبوقة، اتخذت إجراءات تهدف لتقريب الجهاز الأمني من المواطن، حيث سيتم تنصيب مراكز أمنية جوارية في غالبية الأحياء التي تنتشر بها الجريمة بكثرة، على غرار المحمدية الحراش بلكور برج الكيفان عين الطاية والدار البيضاء، ومن جهتها سجلت ولاية وهران، 3500 إعتداء تم على إثره تحويل 1800 شخص للجهات القضائية المختصة. كما عرفت ولاية عنابة إنتشارا رهيبا لجرائم السرقة والإعتداء، حيث سيتم تعزيز الأمن بكل من أحياء ال 5 من جويلية وواد الفرشة، الزعفرانية وغيرها من الأحياء التي شهدت وقوع أكبر عدد من جرائم السرقة والاعتداءات، وستتولى مراكز أمنية جوارية مهمتها في تلقي المعلومات والشكاوى من المواطنين، للإسراع في ضبط مرتكبي جرائم والاعتداءات، الذين عاثوا فسادا في الآونة الأخيرة بمدينة عنابة، حيث تحولت هذه الأخيرة إلى مكان غير آمن، نتيجة قيام عناصر عصابات منظمة مسلحة بالسيوف والخناجر والقنابل المسيلة للدموع، بالاعتداء على ضحاياها من مواطنين يتم الاستيلاء إما على هواتفهم النقالة، وسياراتهم أو على ممتلكات منازلهم، في هذا الإطار، تجدر الإشارة، أن سرقة المنازل كانت قد سجلت أعلى نسبها خلال هذه السنة، حيث استهدفت شقق وكالات عدل في حي ال 5 من جويلية، سيدي عاشور، والزعفرانية، هذا ناهيك عن اعتراض سبيل المواطنين وسلبهم ما يحوزونه من أموال، حلي أو هواتف نقالة، و أمام ظواهر تذبذب العمل الأمني من جهة، وارتفاع حالات الاعتداءات بسبب الحيازة الواسعة للأسلحة البيضاء بالموازاة لها، يبقى عناصر الشرطة أول المعرّضين لهجمات المعتدين، حيث انضمت كلاب البيتبول إلى قائمة وسائل محاربة عناصر الأمن، بعدما كان 11 منهم ضحايا مواجهة دامية في المدينة القديمة، وبعدها عدد آخر في حي الفخاريين، ثم عنصرين من الدرك في حي برمة الغاز، ليضافوا إلى قائمة المعتدى عليهم إلى جانب مواطنين عزل، أصبحوا يخشون التواجد في أحياء تقع وسط عنابة، نتيجة سيطرة غير مسبوقة لعصابات متكونة من شباب لا يتجاوز عمرهم ال 25 سنة، فرضوا منطق قانون طاق على من طاق، ً بشوارع جوهرة الشرق، التي لا يكاد يمر عليها يوم إلا وتسجل ضحية أو ضحيتين لضرب بسيف أو خنجر.