من المنتظر أن تحتضن مدينة الوادي الطبعة الأولى للخيمة العربية الدولية للفلاحة والصناعة الغذائية خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و18 ديسمبر المقبل، وهذا تحت شعار ”الجميع من أجل أمن غذائي لحماية مستوى المعيشة للمواطن”، وذلك بمشاركة دول عربية عديدة منها ليبيا وتونس والأردن والكويت والإمارات وسوريا إلى جانب فرنسا من مجموع 15 دولة. وسيتخلل هذه التظاهرة تقديم ندوات تصب مجملها حول الصناعة الغذائية في كل القطاعات الفلاحية والإنتاج الحيواني وغيرها، خاصة بعد الدعم الكبير الذي أصبحت تمنحه الدولة للفلاحين والمربين، حيث تم رصد 3 مليار دج للاستثمار في القطاع الفلاحي من 2010 إلى 2011. وأوضح ممثل شركة لكورن للاتصال المنظمة للخيمة أن الجزائر لا زالت متأخرة وبعيدة كل البعد مقارنة بليبيا وتونس فيما يخص مسألة الأمن الغذائي على ضوء أن كل السياسات المنتهجة لم تنجح في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء، لأن الفلاحين وكذا المربين لا يزالون يعتمدون على وسائل بدائية وتقليدية بعيدا عن عصرنة القطاع، إلى جانب أن الفلاحة بالجزائر مرهونة بعوامل مناخية. وأضاف نفس المسؤول أن اختيار ولاية الوادي لاحتضان الطبعة الأولى لهذه التظاهرة الاقتصادية كان على اعتبار أنها مدينة فلاحية بالدرجة الأولى وتعد الأولى في إنتاج البطاطا، وهو ما رشحها لاحتضان الخيمة العربية، داعيا إلى ضرورة تبادل الخبرة مع الأجانب لتحويل التكنولوجيا وجلب مستثمرين لإنعاش القطاع الفلاحي وضمان الأمن الغذائي والتخلص من مسألة الاستيراد التي باتت تكلف الدولة أموال باهظة فيما يتعلق بتغذية الإنسان والحيوان.