يشرف اليوم وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، على افتتاح فعاليات الطبعة السابعة للمعرض الدولي للصناعات الغذائية بمشاركة حوالي 400 عارض يمثلون أكثر من 25 دولة عربية وإفريقية وأوروبية. وما يُميّز هذا الحدث في طبعته لهذه السنة المشاركة القويّة لعدد المؤسسات الفرنسية الممثلة ب 54 شركة مختصة في الصناعات الغذائية حاضرة بأحدث التجهيزات المستعملة في هذا القطاع. وأشار بيان للجمعية الفرنسية ''أديبتا''، من أجل تطوير المبادلات الدولية للسلع وتقنيات المواد الغذائية التي تضم عددا كبيرا من المؤسسات الفرنسية المختصة في هذا المجال، إلى أن مشاركة الشركات الفرنسية في الطبعة السابعة للمعرض الدولي للصناعات الغذائية الذي سيحتضنه قصر المعارض على مدى أربعة أيام تكون قوية ومكثفة، وسيكون هذا المعرض بمثابة الفرصة المناسبة لمهنيي هذا القطاع في الجزائر للالتقاء بشركائهم التقنيين في المستقبل. وأضاف البيان أيضا أن هذه الشركات ذات كفاءة ومختصة في تقديم مشاريع في جميع ميادين الصناعات الغذائية انطلاقا من مرحلة تحويل المادة الأولية إلى غاية إنتاجها في شكل سلعة نهائية. وسيعمل المشاركون الحاضرون في هذا المعرض على عرض معدّاتهم وتقديم الحلول من أجل تحويل المنتوجات المتعلقة بصناعات الحليب، صناعات اللحوم والأسماك، صناعات الفواكه والخضر، صناعات الحبوب، الحلويات والخبز، التبريد والمياه، التغليف والتعليب والمنتجات المصنعة نهائيا. وفي الإطار نفسه، سيحظى المشاركون والحاضرون الجزائريون في قطاع الصناعات الغذائية بهذا المعرض بالحصول على معلومات وحلول جيدة لممارسة مهنتهم سواء فيما يخص عمليات التبريد أو التخزين أو الخلط أو الطبخ أو التغليف وغيرها من مراحل إنتاج المواد الغذائية. في هذا الإطار يستضيف هذا المعرض، بالإضافة إلى المؤسسات الفرنسية، عدة مشاركين من مختلف الدول العربية منها المملكة العربية السعودية، تونس، مصر وسوريا وأيضا من تركيا، إيطاليا وإسبانيا. وسيسمح هذا المعرض الذي تجري فعالياته من 18 إلى 21 من ماي للجمهور الزائر بالاطلاع على آخر التقنيات المستخدمة في تصنيع مختلف المواد الغذائية الحيوانية والنباتية ولاسيما صناعة العجائن التي تنتشر بكثرة في الجزائر ودول المغرب العربي عموما. كما سيلقى بعض الخبراء الاقتصاديين الجزائريين والأجانب محاضرات حول التطور الذي شهده قطاع الصناعات الغذائية في الجزائر وبعض الدول الأوروبية، علما أن هذه الصناعة تعد أساس نجاح اقتصاديات العديد من الدول منها على وجه الخصوص إيطاليا التي تعد أول منتج عالمي للصناعات الغذائية العجينية. ومن المنتظر أن تُختتم هذه التظاهرة الاقتصادية بالتوقيع على جملة اتفاقيات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم الأجانب تتعلق باكتساب تكنولوجيا التصنيع الغذائي، فضلا عن إبرام صفقات تتعلق بشراء الآلات الحديثة لصناعة مختلف المواد الغذائية ومنها آلات المخابز والحلويات وتعليب الفواكه والخضروات وغير ذلك.