حل، أمس، المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للصحراء الغربية، كريستوفر روس، في إطار جولة إلى منطقة المغرب العربي، حيث وجد في استقباله لدى وصوله مطار هواري بومدين الدولي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل. وكان مكتب الناطق الرسمي للأمين العام الأممي قد أوضح يوم الاثنين الفارط، أن المبعوث الأممي، كريستوفر روس، سيقوم بجولة إلى منطقة المغرب العربي في إطار جهود الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى تسوية نزاع الصحراء الغربية، حيث يجري الحديث عن رغبة كريستوفر روس خلال زيارته إلى المنطقة، إجراء مشاورات مع طرفي النزاع؛ جبهة البوليزاريو والمغرب والدول المجاورة، وهي الجزائر وموريتانيا، تحسبا لسلسلة الاجتماعات غير الرسمية المقبلة المقررة في نوفمبر 2010. وتعد هذه الجولة هي الرابعة التي يجريها روس في المنطقة، منذ تعيينه مبعوثا خاصا في جانفي 2009، وهو يسعى حسب مصادر دبلوماسية، إلى إعادة إطلاق المحادثات المباشرة برعاية الأممالمتحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية، حيث ذكرت مصادر دبلوماسية أن روس سيزور خلال إقامته في الجزائر مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. وكان مجلس الأمن قد دعا في لائحته الأخيرة رقم 1871 المغرب وجبهة البوليزاريو إلى مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة “دون شروط مسبقة وبحسن النية”، قصد التوصل إلى “حل سلمي عادل ودائم يقبله الطرفان”، ويمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، وهي إشارة واضحة إلى موقف الرباط المتطرف المنافي لمنطق المفاوضات حيث تسعى لفرض مقترح الحكم الذاتي كمحور وحيد للتفاوض، متجاهلة باقي المقترحات ذات الصلة وعلى رأسها الاستفتاء من أجل تقرير المصير وصولا إلى الاستقلال، حيث تضعه جبهة البوليزاريو خيارا ضمن مجموعة خيارات دون أي إقصاء.