حل أمس، المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس بالجزائر، وذلك في إطار جولة إلى منطقة المغرب العربي، حيث أن هذه الجولة التي يقوم بها المبعوث الأممي هي الرابعة التي يجريها كريستوفر روس في المنطقة منذ تعيينه مبعوثا خاصا في جانفي 2009. ينتظر أن يزور روس الذي كان في استقباله لدى وصوله مطار هواري بومدين الدولي الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أيضا منطقة تواجد مخيمات اللاجئين الصحراويين، كما سيتوجه إلى موريتانيا والمغرب، حيث تهدف الزيارة إلى دفع المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو، كما تتزامن مع دعوة منظمة الأممالمتحدة السلطات المغربية إلى الإفراج الفوري واللامشروط عن المناضلين الصحراويين لحقوق الإنسان المعتقلين في سجن سلا المغربي. وكان مكتب الناطق الرسمي للأمين العام الأممي قد أوضح يوم الاثنين الماضي أن روس سيقوم بجولة إلى منطقة المغرب العربي في إطار جهود الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى تسوية نزاع الصحراء الغربية، مؤكدا أن كريستوفر روس سيجري خلال زيارته إلى المنطقة مشاورات مع طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمغرب، والدول المجاورة منها الجزائر وموريتانيا، وذلك تحسبا لسلسلة الاجتماعات غير الرسمية المقبلة المقررة في نوفمبر 2010 . وفي ذات الخصوص دعا مجلس الأمن في لائحته الأخيرة )1871( المغرب وجبهة البوليزاريو مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة دون شروط مسبقة وبحسن النية، قصد التوصل إلى حل سلمي عادل ودائم يقبله الطرفان ويمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية إلى الإفراج الفوري واللامشروط عن المناضلين الصحراويين لحقوق الإنسان المعتقلين في سلا والمحاكمين إثر الزيارة التي قاموا بها لمخيمات اللاجئين الصحراويين وقد باشر المغرب وجبهة البوليزاريو في شهر جوان 2007 مفاوضات مباشرة تحت إشراف الأممالمتحدة جرت أربع جولات منها في منهاست قرب نيويورك وجولتان غير رسميتان بفينا ونيويورك دون التوصل إلى تقدم حقيقي، حيث جرى الاجتماع غير الرسمي الأخير حول الصحراء الغربية في نيويورك خلال شهر فيفري الماضي، أكد خلالها الطرفان التزامهما بمواصلة المفاوضات متى يتسنى ذلك.