العلاقة بين الرجل والمرأة هي أسمى العلاقات في الوجود، فالرجل بالنسبة للمرأة هو الأب، والزوج، والأخ، والإبن. وأيضا فالمرأة بالنسبة للرجل هي الأم، والزوجة والأخت، والإبنة. وعلاقة الرجل بالمرأة هي علاقة سكن ومودة ورحمة. قال الله تعالى في كتابه الحكيم: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”. ونجد أيضا في الأحاديث النبوية الشريفة بعض الأحاديث التي تحث الرجل على حسن معاملة المرأة وتوضيح مكانة المرأة للرجل، فقول عليه الصلاة والسلام: “أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم”، ويقول أيضا: “إنما النساء شقائق الرجل”، ويقول: “خيركم، خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي، وما أكرم النساء إلاّ كريم وما أهانهن إلاّ لئيم“. ولقد خلق الله تعالى حواء من ضلع آدم عليه السلام، ولم يخلقها من عظمة في رأسه حتى لا تعلوه وتتسلط على رأسه، ولم يخلقها من عظمة في قدمه حتى لا تكون أدنى منه وحتى لا تداس بأقدام الرجال، إنما خلقها من عظمة في صدره من ناحية القلب حتى تكون دائما في قلبه.