سجلت أسعار القطن في العالم ارتفاعا ملحوظا بعد سلسلة من الإنتاج المنخفض المتزامن مع انخفاض الطلب ما أدى إلى انتشار القلق في الأسواق العالمية من نقص هذا المحصول، ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن المحللة الاقتصادية الأمريكية شارون جونسون قولها إن الارتفاع المفاجئ لأسعار القطن بنسبة56 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية يلزم الصناعيين والتجار بدفع تكاليف إضافية نتيجة الركود وقلق المستهلكين، لافتة إلى أن تعاقدات شهر ديسمبر ارتفعت مسجلة 1.1980 دولار للرطل وهو الأعلى منذ عام1870. وبينت جونسون أن الارتفاع المفاجئ في أسعار القطن جزء من سباق العملات الذي بدأ مستهل العام الحالي، مدعوما بضعف متدرج للدولار وطلب جيد من الأسواق الصاعدة حديثا إضافة إلى اختلالات أسعار المواد الغذائية المرتبطة بالطقس، موضحة أن هذا الارتفاع أنهى عقدين من الأسعار المنخفضة التي اعتادها المستهلكون مما يؤدي لصعوبة تأقلم منتجي الألبسة في ظل هذه الأسعار. وأشارت الصحيفة إلى أن بائعي التجزئة أكثر عرضة للتأثر سلبا من ارتفاع أسعار القطن فيما ستضطر شركات صناعة الألبسة للاختيار بين تحمل التكاليف أو تمريرها، متوقعة أن تشهد أنحاء كثيرة من العالم ارتفاعا في أسعار الملابس التي تعتمد على القطن في إنتاجها. وقالت المديرة التنفيذية في شركة “كاشمير بامبينو” الأمريكية إن ارتفاع أسعار النفط أدى إلى تخلص كثير من الشركات من خطوط إنتاج القطن وبالتالي تكبدها خسارة كبيرة.