طالبت جمعيات مدينة مغنية بلجنة تحقيق استعجالية من أجل التحقيق في الكارثة الإيكولوجية التي أضحت تخيف السكان وتهدد حياتهم بعد اختلاط الماء الشروب بالمياه القذرة، وهي القضية التي حذرت من تداعياتها هيئات المجتمع المدني بعد أن بقيت السلطات المحلية بمغنية دون حراك منذ يومين، حيث اكتفت بزيارة الأحياء والحديث إلى سكانها لطمأنتهم بمعالجة الوضع. وقد كانت قرية البطيم الأكثر تضررا من الكارثة بسبب مرور القناة الرئيسية التي مسها الثلوث، الأمر الذي جعل السكان يطالبون بإيجاد الحلول الجذرية العاجلة متهمين كلا من رئيس بلدية مغنية ورئيس الدائرة السابق بتسببهما في تدهور الوضع لترددهما في الإفراج عن مشروع إعادة قنوات الصرف الصحي وقنوات المياه التي اهترأت. وفي الصدد ذاته، طالب المجتمع المدني في مغنية بالتحقيق في ما سموه بالتماطل والتواطؤ من طرف سلطات بلدية ودائرة مغنية. ومن جهتهم عبر سكان البطيم عن تخوفهم من تعرضهم للأمراض الوبائية المتنقلة عن طريق المياه، مناشدين السلطات بضرورة التدخل لوضع حد لمعاناتهم بإصلاح ما تعرضوا له بتلوث المياه الصالحة للشرب.