أكدت مصادر عليمة ل”الفجر” أن 20 حراڤا ينحدرون من أحياء بني محافر وباتريس لوممبا بمدينة عنابة، تتراوح أعمارهم بين 20 و 32 سنة بينهم جامعيون، تمكنوا بحر الأسبوع الماضي من الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا مستعملين الحدود البرية لدولة تركيا كوجهة جديدة للحرڤة، بدل الإبحار على متن قوارب الموت عبر السواحل الجزائرية لبلوغ الضفة الأخرى. رحلة ال20 حراڤا كانت من تونس حيث اقتنوا تذاكر الخطوط الجوية التونسية التي تعد غير باهظة مقارنة بنظيرتها بالجزائر، ليصلوا إلى مدينة اسطنبول بتركيا، ليكملوا رحلتهم في اليوم الموالي عبر الحدود البرية نحو دولة اليونان، التي تم إيقافهم بها ومن بينهم جامعيون، ليتم تحويلهم إلى مركز حجز المهاجرين غير الشرعيين لمدة يومين، ثم طردهم من طرف السلطات اليونانية بعد استجوابهم والتعرف على جنسياتهم. وحسب أهالي الحراڤة بعنابة فإن أبناءهم قد وصلوا إلى إحدى الدول الأوروبية التي لم يتم الإفصاح عنها، وعليه فإن الهجرة غير الشرعية بالجزائر عرفت وجهة جديدة بالعبور عبر الحدود البرية نحو أوروبا بعد أن كانت بالإبحار عبر قوارب الموت. ويذكر أن مصالح حرس الشواطئ بعنابة قد أحصت خلال الأسابيع الماضية نحو 20 عملية هجرة غير شرعية.