ذكرت مصادر مطلعة، أن سواحل عنابة وما جاورها تشهد هذه الأيام العديد من محاولات الحرڤة لشبان ينحدرون من عدة ولايات، على غرار سكيكدة، قسنطينة، تبسة، جيجل وغيرها من الولاياتالشرقية المغامر يعتبر فترة الإفطار فرصة مثالية للإبحار لانشغال الجميع بالمائدة وأضافت أنه وجد شبان بولاية عنابة ينحدرون من العاصمة، يبحثون عن مافيا تهريب البشر، لمساعدتهم على مغادرة التراب الوطني بصفة غير قانونية، وذلك رغم إقدام السلطات الايطالية على شن حرب ضد المهاجرين السريين، وترحيلهم نحو بلدانهم، تطبيقا لبرنامج مصالح الهجرة الرامي إلى تطهير المجتمع الايطالي من الحراڤة على اختلاف جنسياتهم. وأفادت ذات المصادر ل”الفجر”، أن سواحل سيدي سالم بعنابة عرفت نهاية الأسبوع الفارط، نجاح 17 حراڤا على متن قارب من بلوغ الشواطئ الايطالية، بعد اتصال 4 منهم بعائلاتهم، مؤكدين وصولهم بأمان إلى جزيرة سردينيا. وأضافت أن وحدات حرس السواحل الايطالية تمكنت من اعتراض سبيل 3 قوارب في عرض البحر، وتم تسجيل من بينهم 12 جزائريا. يحدث هذا، في الوقت الذي تمكنت عناصر الدرك الوطني من محاصرة 3 قوارب خلال الاسبوع الفارط بشاطئ فلاح رشيد، وعلى متنها 27 حراڤا، وجهت لهم استدعاءات للمثول أمام وكيل الجمهورية، فيما عرف شاطئ وادي بقرات والخروبة توقيف قاربين على متنهما 18 حراڤا، تراوحت أعمارهم ما بين 17 و28 سنة، بالإضافة إلى عدة قوارب أخرى، كانت قد انطلقت من شاطئ شطايبي، مستغلة انعدام الرقابة، حسب شهود عيان. وأمام استغلال فرصة شهر رمضان وانخفاض المستوى الرقابي، تبقى فترة الإفطار الفرصة المثالية لمئات الشباب، الذين لم تثنهم اخبار الترحيل، ولا معاناة آلاف المحتجزين بمراكز الحشر في لامبيدوزا وغيرها، ولا هلاك آخرين في عرض البحر نتيجة خلل في قوارب الموت او الظروف المناخية غير المواتية، من خوض مغامرة الإبحار غير الشرعي نحو ايطاليا، في محاولة للعيش في مجتمعات تزعم الحرية والديمقراطية، غير أن الحقيقة باتت ظاهرة للعيان، وتوحي بصعوبة العيش وسط مجتمعات تعرف مختلف الأزمات، وانتشارا غير مسبوق لمافيا تزوير الأوراق الرسمية وتجارة المخدرات، على غرار توقيف محامي مغربي الجنسية الاسبوع الفارط بإيطاليا، كان يقوم بإجراء مراسيم الزواج لعدد من الحراڤة بطريقة مزورة، استعدادا لتمكينهم من الاستفادة من تسوية أوراق إقامتهم.