لفظ شاب في الخامسة والعشرين من العمر أنفاسه الأخيرة بباتنة، بعد معاناة طويلة من داء التكلس الرئوي المعروف بالسيليكوز الناتج عن امتهان صقل الحجارة الذي يلقى رواجا كبيرا بين شباب مناطق عديدة بباتنة مثل آريس، تكوت، وقرية شناورة بسبب البطالة وانعدام فرص العمل. ويمثل الضحية الذي أحاله المرض على التنفس الاصطناعي في السنة الأخيرة الرقم 67 في قائمة الضحايا التي لا تزال مفتوحة مع استمرار الشباب في تعاطي مهنة الموت، والأعداد الكبيرة من المرضى الذين يضمهم جناح خاص بمستشفى الأمراض الصدرية بباتنة، حيث أن الكثير منهم ينتظر مصيرا مماثلا باعتبارهم مصنفين في خانة الحالات الميؤوس منها، وتعتبر السنة الجارية أكثر من سابقاتها في تسجيل حالات الوفاة بالسيليكوز، حيث أحصي أكثر من 10 ضحايا.