ما تزال الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها اتحاد عنابة تلقي بظلالها على عمراني وأشباله، ما حتم عليهم التنقل برا من عنابة إلى سعيدة تحسبا لمواجهة غد التي جاءت في توقيت غير مناسب تماما للعنانبة. الخسارة تعني مواصلة الغرق بعد السفرية الشاقة سيكون بوعيشة وزملاؤه مطالبين برفع التحدي وإعادة الاعتبار لأنفسهم أمام متصدر البطولة الذي من دون شك سيعمل على استغلال العوامل الكلاسيكية لتمديد انفراده بالمقدمة. لكن العنانبة يدركون جيدا أن الخسارة تعني مواصلة الغرق وبالتالي زيادة البنزين على نار المشاكل التي أحرقت الفريق. تبريرات عمراني يرى المدرب عمراني أنه أعد فريقا شابا يلزمه وقت طويل للتأقلم مع الظروف العسيرة التي تمر بها كل الفرق، وأن ما يؤرقه حاليا هو وصول لاعبيه لدرجة الإفلاس لكونهم لم يستلموا لحد الآن سوى منحة عيد الفطر والمقدرة بخمسة ملايين فقط لكل لاعب، وهو ما جعله غير قادر على مطالبتهم بأمور أخرى في وقت تبقى مستحقاتهم عالقة إلى إشعار غير مسمى. الإدارة غير قادرة على تسوية مستحقات لاعبيها رغم أن الرئيس منادي قد اجتمع بلاعبيه قبيل مباراة البليدة ووعدهم بمنحهم مستحقاتهم قبيل التنقل إلى سعيدة، إلا أن ذلك بقي مجرد كلام والتعثر أمام أبناء مدينة الورود زاد من تعقيد الأمور. لكون الإدارة حسب مسؤولها الأول لا تملك السيولة الكافية لمنح الجميع حقوقهم في الفترة الحالية، والقضية مؤجلة وعلى عمراني وأشباله التفكير في تحسين النتائج قبل الحصول على الأموال. بونة إلى أين...؟ لا يختلف اثنان على كون اتحاد عنابة بصدد تأدية أحد أصعب مواسمه على الإطلاق بسبب تأزم الوضعية المالية التي تهدد الفريق بالانفجار في أية لحظة، لأن للصبر حدودا والاتحاد حاليا في مفترق الطرق واحتمالات تواصل النكسات أكبر بكثير من إمكانية العودة من بعيد.